وزارة الصحة في غزة: مع كل ساعة يستشهد جرحى بسبب سيطرة الاحتلال على معبر رفح
الاحتلال يُكثّف قصفه واعتداءاته على رفح ومدينة غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى خلال 24 ساعة، فيما يُضيّق حصاره على القطاع باحتلاله معبر رفح ومنعه دخول المساعدات والوقود إلى القطاع.
استُشهد 8 فلسطينيين، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي على حيي الصبرة شرقي مدينة غزة، والبرازيل جنوبي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفي التفاصيل، فقد استُشهد 3 مواطنين وأُصيب عدد آخر، في إثر قصف الاحتلال مسجداً في حي البرازيل جنوبي رفح.
"الاحتلال الإسرائيلي يركز استهدافاته على قلب مدينة #رفح بخلاف الأيام السابقة، إذ كان يستهدف أطرافها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2024
آخر التطورات الميدانية مع مراسل #الميادين أكرم دلول #فلسطين_المحتلة #غزة #طوفان_الاقصى pic.twitter.com/Q1oxfYCg2e
أمّا في مدينة غزة، فانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثامين 5 شهداء، و4 جرحى، بعد قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شريعة، فيما لا تزال الطواقم تُجري عمليات البحث عن 10 مفقودين تحت ركام المنزل المستهدف.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية من حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة.
وخلال الساعات الـ 24 الماضية، ارتكب الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 60 شهيداً و110 إصابة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 216 يوماً، إلى 34904 شهداء، وأكثر من 78514 مصاباً، فيما لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبالتوازي مع ذلك، يرتكب الاحتلال جريمة إبادة جماعية جديدة بإغلاقه المعابر ومنع السفر ومنع دخول المساعدات الطبية والوقود إلى قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وأضافت الوزارة إنّ "كل ساعة يستشهد بعض الجرحى بسبب سيطرة الاحتلال على معبر رفح وإغلاقه".
تهجير قسري وظروف كارثية
بدورها، أفادت "الأونروا" بأنّ سلطات الاحتلال هجّرت قسرياً نحو 80 ألف فلسطيني من مدينة رفح جنوبي القطاع منذ بدء هجومها قبل 3 أيام.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد احتلت صباح أمس الثلاثاء، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
وباحتلالها معبر رفح، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لاسيما وأنّ مخزونات الغذاء والوقود في غزة شبه منعدمة.
"المقاومة تتصدى بكل قوّة للعدو الإسرائيلي في معبر #رفح"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2024
مراسل #الميادين أكرم دلول #طوفان_الأقصى #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/sZKGnGMqNO
وتعدّ رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المحاصر، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنّها "مناطق آمنة".
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومتراً مربعاً، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفاً مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، في وقت تتحرّك آليات الاحتلال جنوباً آتيةً من الشمال الساحلي.
وقد نزح الآلاف إلى رفح مرّات عدة على مدى عدوان الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهم يعودون حالياً إلى الشمال بعدما طلبت قوات الاحتلال منهم إخلاء الجزء الشرقي من المدينة.