وزارة الخارجية الروسية: بولندا تخطط للتوسع في أوكرانيا

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تقول إنّ "الحقائق تشير إلى أنّ بولندا تضع خططاً للتوسع الزاحف على أراضي الدولة المجاورة".

  • زاخاروفا
    المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أنّ "لدى بولندا خططاً للتوسع في أوكرانيا".

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي: "لا يمكن استبعاد أن وارسو تضع خططاً للتوسع الزاحف على أراضي الدولة المجاورة. على الأقل الحقائق تشير إلى ذلك"، مشيرةً إلى أنّ "ربط ذلك بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في هذه الحالة لا يعدّ أكثر من ذريعة".

وتأتي تصريحات زاخاروفا بعد أن توقع السياسي الأوكراني المعارض إيليا كيفا، مطلع شهر أيار/مايو الجاري، أن يتمّ ضمّ جزء من الأراضي الأوكرانية الرسمية إلى دولة بولندا قريباً.

وصرّح كيفا، النائب السابق في البرلمان الأوكراني من حزب المعارضة بزعامة فيكتور ميدفيدشوك المعتقل لدى كييف، بأنّ ضمّ الأراضي الأوكرانية إلى بولندا "سيحصل نتيجة لاستفتاء شعبي سيُطرح على سكانها".

كذلك، كشف كيفا أنّ العمل بدأ من أجل "إنشاء خطّ الدفاع عن غربيّ أوكرانيا"، موضحاً أنّ "الأسلحة والذخائر المستوردة من أوروبا سيتمّ الاحتفاظ بها في المناطق الغربية من البلاد لهذا السبب".

تصريحات كيفا سبقها إعلان المكتب الصحفي لخدمة المخابرات الخارجية الروسية، أنّ "واشنطن ووارسو تبحثان خطة لتثبيت سيطرة بولندا على ممتلكاتها التاريخية في أوكرانيا".

وأضاف المكتب أنّ "المعلومات المتوفرة تدل إلى أن المرحلة الأولى من "إعادة التوحيد هي دخول القوات البولندية إلى المناطق الغربية من أوكرانيا تحت شعار الحماية من العدوان الروسي"، لتتم مناقشة طرائق المهمة المقبلة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وكان الرئيس البولندي أندجي دودا أعلن أنّه لن يكون هناك "حدود" بين بولندا وأوكرانيا، وأنّ شعبي البلدين سيكونا قادرين على العيش معاً "لبناء سعادتهم المشتركة وقوتهم المشتركة".

وفي السياق، يؤكد خبراء روس أن الحديث يدور هنا عن محاولة تكرار "الصفقة" التاريخية بالنسبة إلى بولندا بعد الحرب العالمية الأولى عندما اعترفت الدول الغربية بحق بولندا في احتلال جزء من أوكرانيا لحماية سكانها ضد "التهديد البلشفي" ثم ضم هذه المناطق إلى الدولة البولندية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك