"وزارة الأسرى" تحذر من خطورة منح بن غفير صلاحية إصدار أوامر اعتقال إداري
وزارة الأسرى والمحررين في غزة تحذّر من خطورة إقرار قانون يمنح وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، صلاحية إصدار أوامر اعتقال إداري، داعيةً المنظمات الدولية والحقوقية إلى التحرك العاجل.
حذّرت وزارة الأسرى والمحررين في غزة من خطورة إقرار قانون يمنح وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، صلاحية إصدار أوامر اعتقال إداري، في الكنيست.
ووصفت الوزارة القانون بـ"الخطير"، مؤكدةً أنّه "يهدف إلى مزيد من التضييق والملاحقة لشعبنا في أراضي الـ48، واستهداف وجودهم".
كذلك، شدّدت الوزراة، في تصريح صحافي، اليوم الأربعاء، على أنّ القانون "يعكس نوايا حكومة الاحتلال لتوسيع استخدام هذا النوع من الاعتقال".
وبحسب وزارة الأسرى بغزة، فإنّ هذا القانون "يعكس إصرار حكومة الاحتلال الفاشية على تحدّي كل المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بالأسرى والمعتقلين".
ودعت الوزارة المنظّمات الدولية والحقوقية إلى "التحرّك العاجل"، وناشدت الأمم المتحدة وأمينها العام، أنطونيو غوتيريش، "وقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وعلى رأسها جرائم الاعتقال الإداري والإهمال الطبي".
يُذكر أنّ عضو الكنيست عن حزب "القوة اليهودية"، تسفكا فوغل، قدّم مشروع قانون يمنح ابن غفير صلاحية إصدار أوامر الاعتقال الإدارية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.
ويخوّل مشروع القانون ابن غفير فرض عدد من القيود على شخص أو أكثر، إذا "اقتنع أنّ الأمر ضروري للحفاظ على الأمن ".
ومن بين القيود، وفق مشروع القانون، الحبس المنزلي وتقييد مكان السكن وحظر السفر، إضافة إلى إصدار أوامر الاعتقال الإدارية سعياً لهذه الغاية.
وفي سياق متصل، قالت الوزارة في وقت سابق إنّ "ابن غفير وحكومته الفاشية يقودان حملة شرسة وغير مسبوقة ضد الأسرى، ويطبّقان قانون الإعدام بحقهم، عبر سياسات ممنهجة وإجراءات عملية، تهدف إلى زرع الأمراض في أجسادهم، وتركهم يموتون بطريقة بطيئة".
وحذّر المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، حازم حسنين، من تعرّض الأسير المريض وليد دقة لمحاولة اغتيال على غرار ما تعرّض له الأسير الشهيد خضر عدنان في سجون الاحتلال، وذلك عقب تصريح لإيتمار بن غفير، قال فيه إنّ الأسير دقة "يجب أن يُنهي حياته داخل السجن".
وأضاف حسنين أنّ هذا التصريح الخطير يكشف النيات الخبيثة والمخطّطات التي يَحُوكها الاحتلال للأسير دقة، كما يكشف اللثام عن سياسة القتل الخبيثة التي ينتهجها بحق الأسرى، عبر الإهمال الطبي.