وانغ يي وكيسنجر يناقشان قضية تايوان والعلاقات الصينية-الأميركية
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يلتقي وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، ويؤكد الرجلان أن حرباً باردة جديدة بين بكين وواشنطن ستكون كارثية على علاقاتهما الثنائية وعلى العالم بأسره.
حضّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة على تبني سياسة عقلانية وبراغماتية، والتصرف إزاء مسألة تايوان بصورة صحيحية.
وقال، في اجتماع بوزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في نيويورك، إنّ "أي حرب باردة بين بكين وواشنطن ستكون كارثية على العلاقات الثنائية والعالم بأسره".
وأضاف: ينبغي حالياً إعطاء قضية تايوان أولوية كبيرة، وأن أي سوء في التعامل من شأنه أن يعطّل العلاقات الصينية الأميركية.
وانتقد كذلك زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان في آب/أغسطس، وموافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على "قانون سياسة تايوان لعام 2022"، وتصريحات المسؤولين الأميركيين إزاء التدخل عسكرياً للدفاع عن تايوان.
وذكر وانغ أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد بأنّ الولايات المتحدة لا تسعى لحرب باردة جديدة مع الصين، ولا تهدف إلى تغيير نظام الصين، ولا تدعم "استقلال تايوان"، وأنّ تنشيط التحالفات الأميركية لا يستهدف الصين، وأنّها لا تنوي السعي لصراع مع الصين، لكنه عقَّب أنّ أقوال وأفعال الجانب الأميركي تتعارض جميعها والتزام بايدن.
أما كيسنجر فقال إنّه ينبغي الاعتراف الكامل بأنّ مسألة تايوان مهمة جداً للصين. وأن "على الولايات المتحدة والصين السعي للحوار بدلاً من المواجهة، ويجب أن تصوغا علاقات ثنائية سلمية متعايشة".
وفي اليوم نفسه، التقى وانغ في نيويورك مجموعة من المديرين التنفيذيين للأعمال من الشركات الأعضاء في مجلس الأعمال الأميركي الصيني، واللجنة الوطنية للعلاقات الأميريكة الصينية، وغرفة التجارة الأميركية.
وخلال ذلك الاجتماع، أكد وانغ لقادة الأعمال آفاق التنمية في الصين، وتصميمها على دفع الإصلاح وتوسيع الانفتاح، وسياساتها المتعلقة بالولايات المتحدة، واستعدادها لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي، واستعدادها لتطوير التنسيق متعدد الأطراف مع الولايات المتحدة.
ورفض وزير الخارجية الصيني الادعاء الأميركي القائل إنّ الصين هي الدولة الوحيدة القادرة على تحدي النظام الدولي القائم، قائلاً إنّ هذا الادعاء لا يستند إلى الحقيقة.
في المقابل، قال رئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني كريغ ألين: "أبلغنا وزير الخارجية وانغ أن العلاقة التجارية كانت ذات فائدة كبيرة لكلا البلدين في السنوات الـ50 الماضية تقريباً، ويمكن أن تكون حافزاً لمعالجة بعض خلافاتنا الثنائية والتعاون بشأن المصالح العالمية المشتركة مثل تغير المناخ والصحة العامة والأمن الغذائي".