واشنطن: هناك احتمال ألا نصل إلى اتفاق حول ملف إيران النووي
المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة تلمّح إلى إمكانية عدم التوصّل إلى اتفاقات فيما يخص الاتفاق النووي مع إيران.
صرّحت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أن "واشنطن لا تستبعد عدم التوصّل إلى اتفاقات حول خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يخص الاتفاق النووي مع إيران".
وقالت غرينفيلد: "فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، أحرزنا بعض التقدم الجوهري في حل عدد كبير من القضايا التي نعتقد أنها ستكون مهمة للعودة إلى الصفقة. ولكن لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يتعين القيام بها. ليس لدينا اتفاق حتى الآن. وهناك احتمال ألا نصل إليه".
وأضافت: "إذا فشلت الدبلوماسية، فسنواصل العمل عن كثب مع الآخرين في المجتمع الدولي لزيادة الضغط على إيران".
تصريحات غرينفيلد جاءت على الرغم من تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أنّ العودة إلى الاتفاق النووي هي الطريقة الأفضل لمواجهة "التحدي" النووي الإيراني، وذلك في ظل المفاوضات الجارية بين طهران والقوى الدولية في فيينا لمحاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي.
أمير عبد اللهيان: يتعين على الجانب الأميركي تصحيح سلوك ترامب
من جهته، رأى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه "يتعين على الجانب الأميركي تصحيح سلوك الرئيس السابق، دونالد ترامب، غير القانوني، من خلال اتخاذ نهج واقعي بالمفاوضات النووية".
وفي اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء مع نظيره الإيرلندي، سيمون كوفيني، قال حسين أمير عبد اللهيان، إنه "بالإضافة إلى المبادرات السياسية، أبدت إيران في أكثر من مناسبة إرادتها للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام في مفاوضات رفع العقوبات".
وأكد أمير عبد اللهيان أن "على الجانب الأميركي تصحيح سلوك ترامب غير القانوني، وعليه أن و يسلك مسار المبادرة السياسية"، مشيراً إلى أن "بلاده ستواصل طريق الدبلوماسية للوصول إلى الاتفاق النهائي، مع الالتزام بخطوطها الحمراء".
من جهته، أشاد وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كوفيني، بالمبادرات السياسية لطهران في سياق المحادثات النووية، مشدداً على ضرورة التوصّل إلى اتفاق جيد يلبي مطالب إيران وجميع أطراف التفاوض في فيينا.
وأكّد أن "إيرلندا لن تدخر أي جهد للحد من التوترات الدولية، وعلى وجه الخصوص للتوصل إلى الاتفاق النووي".
مفاوضات فيينا مستمرة
وفي وقت سابق اليوم، أكّد أمير عبد اللهيان استمرار مفاوضات فيينا من خلال تبادل الرسائل الخطية وعدم توقفها، مشيراً إلى أن الولایات المتحدة لم تستطع اتخاذ القرار السیاسي بخصوص الاتفاق.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، يوم أمس، أنّ الاتفاق في مفاوضات فيينا حول رفع الحظر عن إيران جاهز وينتظر التوقيع، لافتاً إلى أنّ "أميركا أوقفت المفاوضات عند بعض مواضیع محدودة ولكنها مهمة جداً".
يأتي ذلك، فيما أكّد قائد القوة البحرية في حرس "الثورة" الإيراني، العميد علي رضا تنكسيري، الشهر الماضي، أنّ "العدو أرسل رسائل تفيد بأنه إذا تخلت إيران عن الثأر لسليماني، فإنه سيقدّم بعض التنازلات أو يرفع بعض العقوبات"، مشدداً على أنّ تلك "أوهام باطلة".
ورداً على تصريحات تنكسيري، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنّه "إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فعليها التصدي لمخاوف واشنطن الأبعد، والتي لا يتناولها الاتفاق"، وفق تعبيره.