واشنطن: نقوم بخطوات لضمان وجود خيار عسكري جاهز ضد إيران
المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، يقول إنّ "واشنطن تنوي تركيز جهودها في استخدام العقوبات وأدوات أخرى من أجل ممارسة الضغوط على إيران".
قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، اليوم الإثنين، إنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "لن تضيّع الوقت في المحادثات النووية مع طهران".
وذكر مالي، خلال جولة في "معهد كارنيغي"، أن "إدارة بايدن تركز الآن على الاحتجاجات في إيران، وعلى مساعدتها روسيا في الحرب الأوكرانية"، وفق ما ذكره موقع "أكسيوس".
ولفت المبعوث الأميركي الخاص بإيران إلى أنّه "لم يحدث أي تقدم في المفاوضات مع إيران، منذ نهاية آب/أغسطس أو بداية أيلول/سبتمبر، لأن إيران رفضت اقتراح الاتحاد الأوروبي، وعرضت مطالب إضافية".
وتؤكد إيران أنّها جادّة في التوصل إلى اتفاق نووي، وأنها لن تتردّد في التوصل إلى اتفاق "جيد وقوي ومستدام"، لكنها تطالب بتوفير ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مرّة أخرى، كما تطالب بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي وقتٍ سابق، تحدث مالي عن إمكان خروج الرئيس الأميركي المُقبل من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّه "لا توجد ضمانات بعدم حدوث ذلك".
اقرأ أيضاً: إيران: لن نربط علاقاتنا وسياستنا الخارجية بالاتفاق النووي
وأضاف مالي، من معهد "كارينغي"، أن تركيز بلاده الآن "ليس على المحادثات النووية"، مؤكداً أن "هذا الموضوع غير موجود في جدول أعمالنا اليوم".
وتابع: "نحن لا ننوي التركيز على موضوع موجود في نفقٍ مسدود، والأمور الأخرى تحدث، ولا ننوي تضييع وقتنا في هذا".
ورأى مالي أنّ "الإدارة الأميركية لم تتخلَّ عن المسار الدبلوماسي من أجل محاولة (حل) المسألة النووية الإيرانية باعتباره الخيار الأنسب"، لكنه ذكر أنّ "الرئيس مستعدٌ لاستخدام الخيار العسكري خياراً أخيراً من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي"، وفق تعبيره.
وأشار مالي إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تنوي تركيز جهودها في استخدام العقوبات وأدوات أخرى، من أجل ممارسة الضغوط على إيران في موضوع المساعدة لروسيا وقمع التظاهرات".
وأوضح مالي أنّ إدارة بايدن "تتصرف كأنّ الاتفاق النووي غير موجود"، مشيراً إلى أنها "تقوم بخطواتٍ من أجل ضمان أن يكون للولايات المتحدة الأميركية خيارٌ عسكري جاهز".
وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة لا تسعى لجولة جديدة من المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه "لا يرى مجالاً يُذكَر لإحياء الاتفاق النووي مع إيران".
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ "الأميركيين يبعثون برسائل إلى إيران من أجل التفاوض، لكنهم يتعاملون بكثير من النفاق والكذب"، متسائلاً: "إذا كانوا (أميركا) يعارضون الاتفاق، فلماذا يريدون العودة إلى التفاوض؟".
اقرأ أيضاً: إيران: عقوبات على شخصيات ومؤسسات أميركية بسبب دعمها الإرهاب