واشنطن: مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار
البيت الأبيض يعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل رادارات مضادّة للمدفعية، وعربات مدرّعة، وأنظمة مضادّة للطائرات المسيّرة، ومعدّات لإزالة الألغام.
أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، الموافقة على منح أوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 600 مليون دولار، تشمل بالدرجة الأولى صواريخ لراجمات "هيمارس" التي سبق لواشنطن أن زوّدت القوات الأوكرانية بها، لكنّها لا تتضمّن صواريخ بعيدة المدى لا تنفكّ كييف تطالب بها.
وقالت الرئاسة الأميركية، في بيان، إنّ "هذه المساعدة تشمل معدّات وخدمات، إضافةً إلى تدريب عسكري"، من دون تفاصيل إضافية، ولا سيّما عن الأسلحة التي تتضمنّها.
وأوضح بيان البنتاغون تفاصيل هذه الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقال إنّ "المساعدة الجديدة ستشمل بشكل خاص صواريخ لراجمات هيمارس الدقيقة التصويب التي سبق لواشنطن أن زوّدت كييف بها، إضافةً إلى قذائف لمدافع تمتلكها القوات الأوكرانية أساساً".
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية أنّ هذه "الحزمة الجديدة من المساعدات تشمل أيضاً رادارات مضادّة للمدفعية، وعربات مدرّعة، وأنظمة مضادّة للطائرات المسيّرة، ومعدّات لإزالة الألغام".
من جهته، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ كلّ هذه الأعتدة جرى اختيارها لتلبّي احتياجات القوات الأوكرانية.
وأكد بلينكن أنّ بلاده "تقوم بتسليم الأسلحة والمعدات التي تستخدمها القوات الأوكرانية بفعالية كبيرة، فيما تواصل هجومها المضاد الناجح ضد العملية العسكرية الروسية".
وبهذه المساعدات، يرتفع إجمالي المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى "قرابة 15.8 مليار دولار منذ بداية عمر الإدارة الجديدة"، بحسب بلينكن.
لكنّ هذه الحزمة الجديدة من المساعدات لا تتضمّن صواريخ بعيدة المدى من نوع "أتاكامس". ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كيلومتر. وقد طلبت كييف من واشنطن الأسبوع الماضي تزويدها بها، لكنّ الإدارة الأميركية ترفض ذلك.
والأسبوع الماضي، جدّد رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي التذكير بأنّ صواريخ "أتاكامس" قادرة على إصابة أهداف داخل روسيا انطلاقاً من الأراضي الأوكرانية، وبالتالي فإنّ واشنطن تخشى أن يؤدّي تزويد كييف بها إلى تصعيد النزاع.
وقال الجنرال ميلي: "نعتقد أنّ مدى هيمارس كافٍ لتلبية احتياجات الأوكرانيين في معركتهم الحالية".
ويأتي ذلك بعد أسبوع على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لأوكرانيا.
وتُعَدّ رحلةُ بلينكن، غير المعلنة، الثانيةَ له لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي، إذ سبق أن توجَّه إليها برفقة وزير الدفاع لويد أوستن في 24 نيسان/أبريل.