واشنطن: مرور رئيسة تايوان المؤقت عبرنا يتفق مع سياسة "الصين الواحدة"
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يصرّح بأنّ مرور رئيسة تايوان المؤقت عبر الولايات المتحدة الأميركية يتوافق مع العلاقات غير الرسمية طويلة الأمد مع تايوان ومع سياسة "الصين الواحدة"
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الأربعاء، إنّ المرور المؤقت لرئيسة تايوان تساي إنغ وين، عبر الولايات المتحدة، حدث بصفةٍ "غير رسمية" ويتفق مع سياسة "الصين الواحدة" التي تنتهجها واشنطن.
وقال كيربي في مؤتمرٍ صحافي إنّ "هذا المرور المؤقت يتوافق مع علاقتنا غير الرسمية طويلة الأمد مع تايوان ويتوافق مع سياسة الولايات المتحدة "الصين الواحدة، والتي لم تتغير".
وأشار كيربي إلى أنّ "قرار تايوان بإجراء عمليات العبور هذه بناءً على سفرهم، فالمرور المؤقت ليس سفراً، بل هو رحلة خاصة".
وهددت الصين، في وقتٍ سابق من اليوم الأربعاء، بالرد إذا التقى رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي بالرئيسة التايوانية تساي إنغ وين خلال توقف مخطط له في الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنّ أيّ تحركٍ من هذا النوع سيكون "استفزازاً".
ومن المقرر أن تغادر تساي، اليوم، في رحلة إلى غواتيمالا وبليز التي ستمر عبر نيويورك ولوس أنجلوس. وقالت المصادر إنّها تخطط للاجتماع بمكارثي خلال توقفها في كاليفورنيا على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي.
وفي وقتٍ سابق، نددت وزارة الخارجية الصينية بتلك الزيارة، مؤكدةً رفضها لها تحت أيّ مسمىً أو عنوان.
وقبل أيام، توجّه رئيس تايوان السابق ما ينغ جيو إلى الصين، في زيارةٍ تستغرق 12 يوماً، ليصبح بذلك أول زعيم تايواني سابق أو حالي يزور الصين التي ترفض انفصال الجزيرة وتعتبرها إحدى مقاطعاتها.
وتأتي تلك الزيارة المرتقبة فيما بلغت التوترات بين بكين وواشنطن أعلى مستوياتها منذ سنوات بسبب الدعم الأميركي للجزيرة، والذي شمل زيارات من كبار السياسيين قبل أشهر، الأمر الذي استفزّ الصين.
يُشار إلى أنّ العلاقات بين الصين وتايوان توترت بسبب استقبال الأخيرة عدداً كبيراً من الوفود الغربية، كانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على رأسها.
ودانت الصين زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق، فيما تسعى تايوان للاستقلال بشكلٍ تام عن الصين، لكن بكين تؤكد دائماً أنّها جزء من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار بالاعتراف بتبعيّتها لها.