واشنطن: لم نطلب من الأوروبيين حظر النفط والغاز الروسيَين كما فعلنا

المتحدثة باسم البيت الأبيض تقول إنَّ الولايات المتحدة لا تتوقع من الدول الأوروبية أن تحذو حذوها بشأن حظر النفط والغاز الروسيَّين، ولم تطلب منها ذلك، وقادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون "تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية".

  • ساكي: سننظر في خيارات أخرى بعد حظر النفط الروسي
    ساكي: سننظر في خيارات أخرى بعد حظر النفط الروسي

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي: "لا نتوقع من الدول الأوروبية أن تحذو حذونا، ولم نطلب منها ذلك"، بشأن حظر النفط والغاز الروسيَّين، موضحةً أن "كل دولة ستتخذ قراراتها الخاصة".

وتابعت ساكي، في مؤتمر صحافي: "نعتقد أنَّ تأثير الحظر النفطي في روسيا، والذي أعلنّاه اليوم، لن يكون بعيد المدى".

وأوضحت أنَّ "ما نعمل على القيام به هو اتّخاذ خطواتٍ للتخفيف منه علينا، من خلال الإفراج جزئياً عن الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، والاستمرار في التنسيق والتواصل مع مورّدي الطاقة العالميين، والاستمرار في النظر في مجموعةٍ من الخيارات".

وأعلنت ساكي أنَّه "أمام شركات النفط 45 يوماً للوفاء بالعقود الحالية".

واليوم، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حظراً على استيراد النفط والغاز الروسيَّين.  وأكّد أنَّ "كلَّ واردات النفط الروسي لن تُقبَل في الموانئ الأميركية، بدءاً من اليوم".

وقال الرئيس الأميركي: "علينا أن نكون مستقلّين في مجال الطاقة، وبحثت مع حلفائنا في ضرورة أن يفكّوا ارتباطهم بالطاقة الروسية".

وذَكَر أنَّ "الولايات المتحدة تُنتج من النفط ما لا تُنتجه كلُّ الدول الأوروبية"، مشيراً إلى أنَّ "هذه الخطوة ستكون مُكلفةً للأميركيين. والجمهوريون والديمقراطيون يُدركون ذلك".

الاتحاد الأوروبي سيناقش تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية

من جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنَّ قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون، في قمة فرساي، التي ستُعقد يومي الـ10 والـ11 من آذار/مارس، "تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، وتعزيز الإمكانات العسكرية لدول الاتحاد"، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال ميشال، اليوم الثلاثاء، إن "روسيا تشنُّ حرباً على أوروبا"، واصفاً الأمر بـ"العدوان العسكري غير المبرَّر ضد أوكرانيا"، وبأنَّه "ينتهك على نحو صارخٍ القانون الدولي، ويقوّض الأمن الأوروبي".

وأوضح أنَّ الاجتماع، الذي يستضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيركّز على 3 قضايا، هي "تعزيز قدراتنا الدفاعية، وتقليل اعتمادنا على الطاقة الروسية، ولاسيما الغاز والنفط والفحم، وبناء قاعدةٍ اقتصاديةٍ أكثرَ قوَّةً".

ولفت رئيس المجلس الأوروبي إلى أنَّ "الاجتماع سيبدأ في الـ10 من آذار/مارس، من أجل تبادل وجهات النظر مع رئيس البرلمان الأوروبي".

وأضاف أنَّ "جلسات اليوم الأول ستخصَّص من أجل البحث في الوضع في أوكرانيا، فضلاً عن الدفاع والطاقة. أما في الـ11 من آذار/مارس، فستخصص الجلسات لمناقشة نموذج النمو والاستثمار، بحضور رئيس البنك المركزي الأوروبي، ورئيس مجموعة اليورو".

وأشار ميشال إلى أنَّ "روسيا تتسبب بمعاناةٍ للمدنيين الأوكرانيين"، مشيراً إلى أنَّ "الاتحاد الأوروبي فرض على روسيا أشدَّ العقوبات صرامةً على الإطلاق... كما يقدم الاتحاد والدول الأعضاء فيه دعماً منسَّقاً لأوكرانيا، إنسانياً وسياسياً ومالياً ومادياً".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك