واشنطن: لا نسعى إلى جولة جديدة من المفاوضات مع إيران
منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، يؤكد أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي.
أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي.
وقال كيربي خلال إفادة صحافية: "لا نسعى ولم نطلب جولة جديدة من المفاوضات أو مناقشات جديدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي حالياً"، موضحاً أنّ واشنطن لا تركز اهتمامها على تلك القضية في الوقت الحالي.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه لا يرى مجالاً يذكر لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال بلينكن بخصوص المفاوضات النووية: "في الوقت الحالي، لا أرى إمكانية على المدى القصير للمضي قدماً"، مدعياً "أنّ الإيرانيين سيواصلون محاولة إدخال قضايا غير جوهرية في النقاشات حول خطة العمل الشاملة المشتركة".
وتعهد الوزير الأميركي أن تمنع الولايات المتحدة إيران من تطوير سلاح نووي، وتابع: "ما زلنا نعتقد أنّ الدبلوماسية هي عملياً أفضل وسيلة وأكثرها فاعلية".
وجاءت هذه التصريحات غداة اتهام الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الولايات المتحدة بـ"المماطلة" في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ "الأميركيين يبعثون برسائل إلى إيران من أجل التفاوض، لكنهم يتعاملون بكثير من النفاق والكذب"، متسائلاً: "إذا كانوا يعارضون (أميركا) الاتفاق، فلماذا يريدون العودة إلى التفاوض؟".
وأوضح كنعاني أن "الولايات المتحدة تريد العودة إلى الاتفاق النووي، وفي الوقت نفسه لا تريد دفع ثمن هذه العودة".
كذلك، ذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "واشنطن بعثت برسالة جديدة إلى إيران بشأن المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي"، مشيراً إلى أنّ "تقييم طهران للرسالة هو أنّ الجانب الأميركي يضع الاتفاق على رأس أولوياته".
يذكر أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال إنّ الاتفاق النووي "ليس الصفقة التي كان الإيرانيون على استعداد لإبرامها، ولا شيء سمعناه في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أن الإيرانيين غيّروا موقفهم"، مؤكداً أنّ الصفقة "لا تبدو وشيكة".
وكان مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي، قد أكّد في حديث إلى الميادين، في وقت سابق، أنّ "إيران تريد ضمانات قبل توقيع اتفاق نووي جديد"، معتبراً أنّ "الأميركيين والأوروبيين يواجهون وضعاً صعباً وموقفهم لا يسمح لهم بزيادة الضغط على إيران".