واشنطن: ليس هناك تهديد وشيك بغزو صيني لتايوان

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يؤكد مساعدة بلاده لتايوان على "تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها"، فيما يستبعد فرضية أن "تغزو الصين تايوان".

  • أوستن
    وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن

وعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الأحد، بمساعدة تايوان على "تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها أمام غزو صيني محتمل"، من دون الإشارة إلى تعهد الرئيس جو بايدن إرسال قوات إلى الجزيرة.

وخلال المقابلة مع "سي إن إن"، سأل مقدم البرنامج ضيفه عمّا إذا كان الجيش الأميركي يستعد لإرسال جنود إلى تايوان تماشياً مع وعد بايدن، لكن أوستن امتنع عن الرد بشكل مباشر، معلّقاً: "إنّنا ملتزمون مساعدة تايوان على تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها". 

وأضاف: "لكننا، مرة أخرى، نواصل العمل لتكون لدينا القدرات الصحيحة في الأماكن الصحيحة، لضمان أن نساعد حلفاءنا في إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".

وتابع أوستن أنه لا يرى "تهديداً وشيكاً بغزو صيني لتايوان"، لافتاً إلى أنّ "النشاط العسكري في مضيق تايوان يظهر أنّ بكين تسعى لإقامة وضع طبيعي جديد".

وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأميركي خلال مقابلة مع محطة "سي بي إس"، الشهر الماضي، إنّ "الأميركيين سيدافعون عن تايوان في حال حصول هجوم غير مسبوق"، قائلاً: "واشنطن لا تؤيد استقلال تايوان عن الصين، على الرغم من التعاون المشترك بينهما، لكننا سنقدم الحماية لها في حال بدأ نزاع عسكري مع الصين". 

وكانت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي وافقت، في 15 أيلول/سبتمبر، على مشروع قانون من شأنه أن يعزز بشكل كبير الدعم العسكري الأميركي لتايوان، بما يشمل مخصصات بمليارات الدولارات كمساعدات أمنية إضافية.

ويخصص مشروع القانون 4.5 مليارات دولار (مساعدة أمنية) لتايوان على مدى 4 سنوات، ويدعم مشاركتها في المنظمات الدولية. كذلك، يتحدث بصورة مكثفة عن عقوبات على الصين في حال ارتكابها "أفعالاً عدائية" عبر المضيق الفاصل بين البر الرئيسي وتايوان.

وفي وقتٍ سابق، دعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ الولايات المتحدة إلى التوقف عن اللعب بورقة تايوان لاحتواء الصين، متوعدةً باتخاذ بكين الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها.

وفي 24 أيلول/سبتمبر، أفادت وزارة الخارجية الصينية بأنّ وزير الخارجية وانغ يي أكّد لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن أنّ واشنطن أرسلت "إشارات خاطئة وخطرة للغاية" بشأن تايوان، مضيفة: "كلّما زادت الأنشطة الداعمة لاستقلال تايوان تراجع احتمال التوصّل إلى تسوية سلمية". 

اخترنا لك