واشنطن: ابتعدنا عن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران
بعد تصريحات مسؤولين أميركيين بأنّ صفقة إبرام اتفاق نووي مع إيران "لا تبدو وشيكة"، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي يعلن أنّ واشنطن ابتعدت عن العودة إلى الاتفاق.
أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أنّ "واشنطن ابتعدت عن العودة إلى الاتفاق مع إيران، حول برنامجها النووي"، مشيراً إلى أنها "لا تركز اهتمامها عليه حالياً".
وقال كيربي خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس: "بصراحة، الاتفاق النووي لا يتصدر اهتمامنا حالياً".
وأضاف: "ابتعدنا كثيراً عن إيران في ما يخص العودة إلى الاتفاق النووي، ولذلك نحن لا نركز عليه". وأشار إلى أن طهران "كان عندها مطالب تتخطى حدود ما يجب أن يشمله الاتفاق النووي. ونحن لا نركز على الأعمال الدبلوماسية بهذا الشأن".
وقبل أيام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ الاتفاق النووي "ليس الصفقة التي كان الإيرانيون على استعداد لإبرامها، ولا شيء سمعناه في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أن الإيرانيين غيّروا موقفهم"، مؤكداً أنّ الصفقة "لا تبدو وشيكة".
وكان مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي، قد أكّد في حديث للميادين، في وقت سابق، أنّ "إيران تريد ضمانات قبل التوقيع على اتفاق نووي جديد"، معتبراً أنّ "الأميركيين والأوروبيين يواجهون وضعاً صعباً وموقفهم لا يسمح لهم بزيادة الضغط على إيران".
وفي سياق آخر، كشف منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي أنّ "واشنطن تدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران، بسبب التوريدات المزعومة للطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا".
وقال كيربي، إنّ "روسيا تلقت العشرات من شحنات الطائرات المسيرة الإيرانية حتى الآن، وستتلقى مزيداً من الأسلحة من إيران ومن بينها صواريخ أرض أرض"، مشيراً إلى أنّ "عسكريين إيرانيين موجودون في القرم لمساعدة القوات الروسية على شنّ هجمات على شرقي أوكرانيا".
وردّاً على هذه الاتهامات، طالبت طهران، أمس الأربعاء، أوكرانيا بتقديم وثائق تتعلق بالأنباء حيال استخدام طائرات مسيّرة إيرانية من الجانب الروسي في الحرب الدائرة حالياً.
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات بشأن تزويد إيران لبلادها بطائرات مسيّرة قتالية للضغط على طهران.
وفي السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على ثلاثة أفراد وكيان إيرانيين، على خلفية "تسليم روسيا طائرات من دون طيار تستخدم لقصف أوكرانيا".