واشنطن ونيامي تبحثان الانسحاب الأميركي من النيجر
الخارجية الأميركية تعلن أن ممثلين عن الولايات المتحدة والنيجر سيبحثون اليوم مسألة انسحاب القوات الأميركية من النيجر.. ووزارة الداخلية في النيجر تؤكد اهتمامها بتدريب قوات الأمن المحلية على يد عسكريين روس.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ممثلين عن الولايات المتحدة والنيجر سيبحثون، اليوم الخميس، مع السلطات في نيامي انسحاب القوات الأميركية من النيجر (يوجد في النيجر ما يزيد على 1000 جندي أميركي).
وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن "السفيرة الأميركية في النيجر، كاثلين فيتسغيبور، وممثل القيادة الأفريقية للقوات الأميركية، كيم إيكمان، سيجتمعون اليوم، مع ممثلي السلطات في نيامي لبدء بحث الانسحاب المنظم والمسؤول للقوات الأميركية من النيجر".
وأضاف البيان أن ممثلي البنتاغون والأركان الأميركية سيجرون في 29 أبريل/ نيسان الجاري لقاءات إضافية مع زملائهم في النيجر "بهدف تنسيق عملية انسحاب القوات الأميركية على أساس مبادئ الشفافية والاحترام المتبادل".
كما ذكر البيان أنه وفي إطار المناقشة المستمرة منذ عام 2023 لم تتمكن الولايات المتحدة والسلطات الجديدة في النيجر من التوصل إلى اتفاق بشأن مواصلة التعاون الأمني اعتماداً على مصالح الجانبين.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن "مسؤولين آخرين في البنتاغون سيعقدون اجتماعات متابعة في نيامي الأسبوع المقبل.
وأكد أن نائب وزير الخارجية، كيرت كامبل، سيزور النيجر في الأشهر المقبلة لمناقشة التعاون المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
النيجر ترغب في شراء أسلحة من روسيا
وفي سياق متصل، أكد وزير الداخلية في النيجر، محمد تومبا، أن بلاده "مهتمة بتدريب قوات الأمن المحلية على يد متخصصين عسكريين روس وترغب في شراء أسلحة من روسيا".
هذا وأعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الشهر الماضي، إنهاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، واعتبر وجود قوات أميركية في النيجر "غير شرعي" و"يتعارض مع مصالح النيجر".
وقد وافقت الحكومة العسكرية في النيجر على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بعد طرد القوات الفرنسية من أراضيها.
يذكر أنه في شهر نيسان/أبريل الجاري وصلت بعثة من الخبراء العسكريين الروس إلى النيجر بهدف تدريب القوات الأمنية المحلية في مجال محاربة الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن الدبلوماسي النيجري السابق، علي تاسع، أكد في تصريح للميادين أنّ بلاده مصممة على إخراج القوات الأميركية من أراضيها، كاشفاً أنّ "واشنطن أرادت في البداية التفاوض على بقاء قاعدة جوية، لكن الحكومة النيجرية رفضت ذلك".
وأكد تاسع أنّ النيجر منفتحة على روسيا والصين وإيران وأي دولة تحترم سيادتها، مضيفاً أنّ بلاده توثق علاقاتها بموسكو، مؤكداً أن النيجر "مهتمة بتقوية جيشها لمواجهة الإرهاب".
وتظاهر آلاف المواطنين في شوارع العاصمة نيامي، منتصف الشهر الجاري، للمطالبة برحيل القوات الأميركية دعماً لقرار المجلس العسكري الحاكم.