واشنطن قلقة من سرعة تحرّك "طالبان".. وكيربي: الضربات الجوية لن تقلب الموازين
المتحدّث باسم "البنتاغون" الأميركي، جون كيربي، يقول إن بلاده "تتابع الوضع عن كثب بصورة يومية في أفغانستان"، ويوضح أن "مهمتنا هي دعم تقليص موظفي وزارة الخارجية ونقل الأفغان المتعاونين مع قواتنا".
أعلن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، "وصول أول كتيبة من قوات المارينز إلى العاصمة الأفغانية كابول"، موضحاً أن "كتيبة أخرى ستصل بحلول الأحد المقبل".
وتحدث كيربي خلال مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، عن قلق بلاده من سرعة تحرّك "طالبان"، مشيراً إلى "استمرار دعمها قوات الحكومة الأفغانية".
وأضاف "نحن ندعم الأفغان في الميدان متى وأينما نستطيع، ونعمل على ألاّ يكون هناك أيّ تهديد من أفغانستان".
وقال كيربي "ما زلنا نعتقد أن في إمكان قوات الأمن الأفغانية إحداثَ الفارق على الأرض، ولم نقل أبداً إن الضربات الجوية هي الدواء، وإنها ستقلب الموازين على الأرض"، مؤكّداً أنه "ليس هناك من نتيجة حتمية في أفغانستان، وقد آن الأوان للأفغان أن يتّحدوا".
وأضاف "نحن نتابع الوضع عن كثب بصورة يومية في أفغانستان، ومهمتنا هي دعم تقليص موظفي وزارة الخارجية، ونقل الأفغان المتعاونين مع قواتنا".
واعتبر المتحدث باسم البنتاغون أن "العاصمة الافغانية ليست تحت تهديد وشيك في الوقت الحالي، لكن طالبان تحاول عزلها".
أميركا، التي طالبت مواطنيها بمغادرة أفغانستان فوراً أمس الخميس، أعلنت اليوم التزامها الحفاظ على علاقة دبلوماسية وأمنية قوية بالحكومة الأفغانية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أبلغا إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، خلال اتصال هاتفي مشترك، أن الولايات المتحدة تخفض وجودها المدني في كابول في ضوء تطورات الوضع الأمني. وشدّد الوزيران على أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة الحفاظ على علاقة دبلوماسية وأمنية قوية بحكومة أفغانستان".
وكان مسؤول في الحكومة المحلية أعلن، في وقت سابق اليوم، أن "حركة طالبان سيطرت على مدينة قندهار"، وعلى "لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب أفغانستان". كذلك سيطر مقاتلو الحركة على هرات غربيّ البلاد.
وأكد مسؤول عسكري في "البنتاغون" "توجُّه نحو 3000 عسكري إلى أفغانستان لتوفير الحماية لانسحاب الرعايا الأميركيين والدبلوماسيين من السفارة الأميركية في كابول"، بينما نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر رسمية أنّ الولايات المتحدة الأميركية تدرس نقل سفارتها إلى مطار كابول عقب "تدهور الوضع الأمني في أفغانستان".