واشنطن تمنح أوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 175 مليون دولار

الرئيس الأميركي، جو بايدن، يسمح بتقديم مزيد من المساعدات إلى أوكرانيا، كمنتوجات وخدمات دفاعية، بقيمة 175 مليون دولار.

  • منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي جون كيربي خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض (أرشيف).
    منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (أرشيف)

أعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، أوعز بتقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، بقيمة 175 مليون دولار.

وسمح بايدن بتقديم المساعدة إلى أوكرانيا كـ"منتوجات وخدمات دفاعية وتعليم وتدريب عسكري، على حساب موارد البنتاغون".

وأعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أنّ إجمالي المساعدات الأمنية الأميركية لأوكرانيا يصل إلى 8.2 مليارات دولار، ووعد بمزيد من حزم المساعدات العسكرية لها خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

وفي مؤتمر صحافي، قال كيربي إنّ الرئيس الأميركي منح وزير الخارجية صلاحية توجيه مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار.

وأوضح أن أوكرانيا تمتلك 20 منظومة راجمات صواريخ، من نوع "HIMARS"، وأنّ الولايات المتحدة قدّمت 16 منها، بينما تكفّل الحلفاء بالأخرى.

وقال إنّ الحزمة الجديدة تتضمن 4 أنظمة راجمات صواريخ من نوع "HIMARS"، و36 ألف طلقة من ذخيرة المدفعية، وبعض الأنظمة المضادة للدروع، و580 طائرة مسيّرة، من طراز "فينيكس غوست" (Phoenix Ghost).

ووعدت الولايات المتحدة بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة كما أنها تدرس ما إذا كانت ترسل طائرات مقاتلة مع احتدام القتال في شرق البلاد بعد خمسة أشهر منالعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

ووقعت موسكو وكييف اتفاقا تاريخياً الجمعة، لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود. ولكن رفض ممثلو البلدين الجلوس على نفس الطاولة وتجنبوا المصافحة في حفل الاتفاق في اسطنبول مما يعكس عداء أوسع.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوصفه استئنافاً لصادرات الحبوب التي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار واللازمة لتخفيف أزمة الغذاء.

ولكن فيما يتعلق بالحرب، قال إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ما لم تتم استعادة الأراضي المفقودة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة إن قواتها دمرت أربعة أنظمة هيمارس في الفترة من الخامس إلى 20 تموز/يوليو، وهو ما رفضته الولايات المتحدة وأوكرانيا. ولم يتسن لرويترز التحقق من تقارير جبهات القتال.

وأعلن البيت الأبيض، إضافة حزمة دعم إضافي يبلغ مجموعها نحو 270 مليون دولار، وقال إنّه يدرس ما إذا كان يقوم بإرسال طائرات مقاتلة إلى كييف على الرغم من أن مثل هذه الخطوة لن تحدث في المدى القريب.

غوتيريش: اتفاق الحبوب يفتح الطريق أمام كميات كبيرة من الصادرات الغذائية التجارية من ثلاثة موانئ

وجاء اتفاق إعادة فتح الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود لتصدير الحبوب تتويجاً لمحادثات على مدى شهرين بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا على حد سواء وتسيطر على المضائق المؤدية إلى البحر الأسود.

وفي كلمته بمراسم توقيع الاتفاق في إسطنبول، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ الاتفاق يفتح الطريق أمام كميات كبيرة من الصادرات الغذائية التجارية من ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية هي أوديسا وتشسرنومورسك ويوجني.

وقال غوتيريش أمام حشد المجتمعين "اليوم توجد منارة على البحر الأسود. منارة للأمل... والفرص... والارتياح في عالم يحتاج ذلك أكثر من أي وقت مضى".

ونفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء المتفاقمة، واعتبرت بدلاً من ذلك باللائمة على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، واتهمت أوكرانيا بتلغيم الطرق المؤدية إلى موانئها على البحر الأسود.

وفي محاولة لتبديد مخاوف الغرب بشأن إزالة الألغام من الموانيء الأوكرانية تمهيداً لفتحها أمام الصادرات، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، إنّ موسكو لن "تستغل" هذا الأمر.

وقال شويجو لقناة (روسيا 24) التلفزيونية الحكومية، إنّ "روسيا أخذت على عاتقها الالتزامات المنصوص عليها بوضوح في هذه الوثيقة. لن نستغل حقيقة أن الموانئ سيتم تطهيرها وفتحها".

وقال مسؤولون كبار بالأمم المتحدة، في إفادة للصحافيين إنّ من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الكامل في غضون أسابيع قليلة وستزيد شحنات الحبوب من الموانئ الثلاثة التي أعيد فتحها حتى تصل إلى مستويات ما قبل الحرب البالغة 5 ملايين طن شهرياً.

وأضافوا أنّ الممر الآمن من وإلى الموانئ سيكون مضموناً فيما وصفه أحد المسؤولين بأنّه "وقف لإطلاق النار بحكم الأمر الواقع" بالنسبة للسفن والمنشآت التي يغطيها الاتفاق، على الرغم من أن كلمة "وقف إطلاق النار" لم ترد في نص الاتفاقية.

وكانت هيئة الأركان المشتركة الأميركية أكّدت أنّ الولايات المتحدة تبحث في تزويد أوكرانيا "خلال الأشهر المقبلة بأسلحة بعيدة المدى، بقدر ما تحتاج إليه". كذلك، وقّع الرئيس الأميركي، في 9 تموز/يوليو الجاري، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار.

وفي سياق آخر، علّق كيربي على توقيع اتفاقية تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، في وقت سابق اليوم، وأمل أن تُحدث صفقة الحبوب فارقاً، مشيداً بالاتفاق "الذي سيعتمد على امتثال روسيا".

ووقع ممثّلا روسيا وأوكرانيا، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، اتفاقية تسمح لكييف باستئناف شحنها الحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك