واشنطن تلوّح بالضغط على إيران في حال تعزيزها برنامجها النووي
المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، يقول إنّه من المرجح أن تُمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطاً على إيران إذا استغلت محادثات فيينا.
أعلن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، في مقابلةٍ بُثت، أمس السبت، أنّه من المرجح أن تُمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطاً على إيران إذا استغلت المحادثات التي تستأنف في فيينا يوم غد الإثنين، كذريعة لتسريع برنامجها النووي.
وقال مالي خلال لقاء مقابلةٍ مع "بي بي سي ساوندز"، إنّه "إذا كانت إيران تعتقد أنّ بإمكانها استغلال هذا الوقت لتعزيز قوتها ثم تعود وتقول إنها تريد شيئاً أفضل، فلن ينجح ذلك".
كما شدد على أنّهم هو والشركاء سيفعلون كل ما لديهم لعدم حدوث ذلك.
وأشار إلى أنّ الغرض المُحتمل من زيادة الضغط على إيران هو "أن نظهر لها أنها اختارت المسار الخطأ، في حين كانت أمامها خيارات أخرى".
وأوضح مالي أنّ "الطريق لن يكون مفتوح أمامنا بشكلٍ دائم من أجل المفاوضات، لأن البرنامج النووي الإيراني قد عرّض جوهر الاتفاق النووي للخطر"، بحسب زعمه.
وفي مقابلة أخرى مع الإذاعة الأميركية، انتقد مالي مسؤولي النظام الإيراني لإصرارهم على إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، قائلاً: "سنكون في غرفة الفندق ننتظر سماع تقارير من آخرين توافق إيران على التحدث إليهم".
وأمس السبت، وصل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى فيينا، للمشاركة في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا يوم غد الإثنين، حيث تُستأنف في فيينا المحادثات النووية سعياً لإحياء الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، بعد توّقف دام 5 أشهر.
وكان غروسي زار طهران منذ أيام، قبيل عقد مجلس المحافظين في الوكالة الدولية، لبحث ملف الطاقة النووية في إيران، عبّر عنها الطرفان بأنها "بنّاءة".
يُذكر أنّ المحادثات النووية ستجرى بشكل غير مباشر، إذ يتولى موفد الاتحاد الأوروبي التواصل مع كل من المبعوث الأميركي المكلّف بالملف الإيراني، روبيرت مالي، والوفد الإيراني الذي يرفض لقاء ممثل الولايات المتحدة وجهاً لوجه.
وتترقب "إسرائيل" بقلق مفاوضات فيينا النووية عشية انطلاقها الإثنين المقبل، وترى أنّ "استهداف المواقع النووية الإيرانية سيكون ضرورياً في حال تمّ توقيع الاتفاق".