واشنطن تقرر عدم إرسال قواتها لإنقاذ رهائنها في غزة: لا نثق باستخبارات "إسرائيل"
صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تقول إنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "استبعدت إرسال أفراد عسكريين، بما في ذلك القوات الخاصة، إلى غزة كجزء من محاولة تحرير الرهائن الأميركيين".
أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، اليوم الخميس، بأنّ البيت الأبيض قرّر عدم وضع قوات على الأرض لإنقاذ الرهائن الأميركيين في غزة لأنّ المسؤولين الأميركيين "يعتقدون أنّ جودة الاستخبارات الإسرائيلية في المنطقة قد تراجعت".
وأضافت أنّه يتضح ذلك من خلال "النجاح المذهل الذي حقّقته هجمات حماس الخاطفة في نهاية الأسبوع الماضي".
ووفقاً للصحيفة، فإنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "استبعدت إرسال أفراد عسكريين، بما في ذلك القوات الخاصة، إلى غزة كجزء من محاولة تحرير الرهائن الأميركيين"، لافتةً إلى أنّ القرار الذي أعلنه مسؤول كبير في البيت الأبيض، "يمكن إعادة النظر فيه".
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين غير مخوّلين بالتحدث علناً عن المداولات الداخلية، إنّه تمّ التوصل إلى أنّ الوضع الحالي معقّد للغاية، ممّا يشكل تحدّيات أمام قادة الولايات المتحدة و"إسرائيل" وهم يتصارعون مع أزمة الرهائن هذه، بحسب "بوليتيكو".
وقال المسؤولون إنّ الولايات المتحدة "لا تعرف بعد مكان احتجاز الرهائن"، مضيفةً أنّ "غزة مكتظة بالسكان، كما تضم الكثير من الأنفاق"، ومشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ المسؤولين يعتقدون أنّ الرهائن - سواء كانوا أميركيين أو إسرائيليين - "سوف ينتشرون ومن غير المحتمل أن يتم احتجازهم معاً".
وختمت الصحيفة بالقول إنّ "المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنّ ما يزيد الوضع تعقيداً هو أنّ حماس تتكوّن من مجموعات فرعية"، وأضافت: "قبل أن تتمكّن الولايات المتحدة من وضع خطّة لاستعادة الرهائن، يتعيّن على المسؤولين أوّلاً أن يعرفوا أيّ مجموعة تحتجزهم".
وقال سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إنّ عشرات المواطنين الأميركيين هم من بين الأسرى لدى حماس في قطاع غزة.
ووفق "أن بي سي" نيوز، فإنّ "هناك ما بين 500 إلى 600 مواطن أميركي في غزة"، مشيرةً إلى أنّ "الإدارة الأميركية تعمل على ضمان سلامتهم".