واشنطن تعلن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار
منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي يعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار، ويقول إن "الولايات المتحدة تثق بأن أوكرانيا لن تستخدم مقاتلات "إف-16" في مهاجمة أراضي روسيا".
أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار تشمل منظومتي الدفاع الجوي "أفينغر" و"ستينغر" وصواريخ لراجمات "هيمارس".
وقال جون كيربي إنّ "ليس لدى الولايات المتحدة معلومات دقيقة حول الجهة المسؤولة عن الهجوم بالطائرات المسيرة في موسكو ويمكن التواصل في هذا الصدد مع الحكومة الأوكرانية"، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة تثق بأن أوكرانيا لن تستخدم مقاتلات "إف-16" في مهاجمة أراضي روسيا وهذا ما سمعناه من زيلينسكي".
ولفت كيربي إلى أنّ "الولايات المتحدة ترغب في تجنب نشوب حرب عالمية ثالثة ولذا فهي تعارض أي هجوم أوكراني على أراضي روسيا".
ومنذ أيام، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن حزمة أسلحة أميركية جديدة لكييف، تزامناً مع لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هيروشيما.
وقال بايدن إنّ الحزمة ستشمل "ذخائر ومدفعية وآليات مدرعة"، وذلك بعد أيام على إعطائه الضوء الأخضر لحلفاء واشنطن لتسليم مقاتلات أف-16 المتطورة إلى أوكرانيا.
يُشار إلى أنّ البنتاغون أرسل ما يتجاوز 35 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية هناك، في شباط/فبراير 2022.
اقرأ أيضاً: خطأ محاسبي يجعل الولايات المتحدة تقدم أسلحة إضافية لأوكرانيا بـ3 مليارات دولار
في المقابل، تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قبل أيام أنّه في حين أنّ غالبية الجمهور الأميركي من الحزبين يعتقدون أنّ الحرب في أوكرانيا غير مُبررة، فقد انخفض الدعم لتزويد أوكرانيا بالأسلحة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وفقاً لاستطلاع جديد نشرته هذا الأسبوع كلية السياسة العامة بجامعة شيكاغو هاريس وNORC في جامعة شيكاغو.
ويُضيف الاستطلاع، الذي أجري في منتصف نيسان/أبريل وصدر في 26 أيار/مايو، النتائج التي تمّ التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام والتي أظهرت ضعف الدعم الشعبي لتسليح أوكرانيا بنسبة 11% مقارنة بما شهدته في منتصف نيسان/أبريل 2022.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد شيكاغو للشؤون الدولية، تراجعاً ملحوظاً في التأييد الشعبي الأميركي لدعم أوكرانيا عسكرياً، في ظلّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي بدأت في أواخر شباط/فبراير الماضي.
وذكر استطلاع أجراه مركز "Data for Progress" بالنيابة عن معهد كوينسي، أنّ 49% قالوا إنّ "إدارة بايدن والكونغرس لم يبذلوا الجهود الدبلوماسية الكافية للمساعدة في إنهاء الحرب"، مقابل 37% قالوا عكس ذلك.
ووجد 47% من المشاركين أنهم "يؤيدون استمرار المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا فقط إذا شاركت واشنطن في المساعي الدبلوماسية الجارية لإنهاء الحرب"، فيما قال 41% إنّهم "يدعمون المساعدة العسكرية بغض النظر عن المفاوضات".