واشنطن تستبعد استعادة الاتفاق النووي مع طهران قريباً
السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير تعلن في تصريح أنّ الإدارة الأميركية "لا ترى في هذه المرحلة أيّ سبيل لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني في أي وقت قريب".
أعلنت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير، في تصريح الإثنين، أنّ الإدارة الأميركية لا ترى في هذه المرحلة أيّ سبيل لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني في أي وقت قريب.
وقالت جان بيير خلال إفادة صحافية: "باب الدبلوماسية سيبقى مفتوحاً إلى الأبد، لكن في هذه المرحلة لا نرى إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب".
وتابعت أنّه "بغض النظر عن نتيجة مفاوضات إعادة الاتفاق النووي، فإنّ واشنطن تعتزم محاربة سلوك طهران المدمر في الشرق الأوسط، فضلاً عن تقديم الدعم للمحتجين الإيرانيين"، على حدّ زعمها.
Tune in for a briefing with Press Secretary Karine Jean-Pierre. https://t.co/TTkfHdgORh
— The White House (@WhiteHouse) October 17, 2022
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قال، الخميس، في حديثٍ للصحافيين: "لسنا في وضع حيث (العودة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني) سيناريو مرجح في المستقبل القريب"، مضيفاً أنّ الرئيس جو بايدن "لا يزال يعتقد أنّ النهج الدبلوماسي هو الأفضل لمنع ايران من حيازة سلاح نووي، لكننا لسنا قريبين من ضمان تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة".
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ "إحياء الاتفاق النووي ليس محور تركيزنا الآن"، مؤكداً أن الصفقة "لا تبدو وشيكة".
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، أكد نهاية الشهر الفائت، عدم إمكانية إعطاء ضمانات تمنع خروج الرئيس الأميركي المُقبل من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّه "لا توجد ضمانات لعدم حدوث ذلك".
كما أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين، أنّه "يشعر بخيبة أمل إزاء عدم توصل أطراف خطة العمل الشاملة والمشتركة إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي"، مشيراً إلى عدم توقعه اتخاذ خطوات بناءة حالياً للتوصل إلى اتفاق.
وأتاح اتفاق العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين رفع العقوبات عن طهران في مقابل خفض الأنشطة النووية، إلا أنّ واشنطن انسحبت أحادياً منه عام 2018، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معيدةً فرض عقوبات على إيران.
إقرأ أيضاً: إيران رداً على العقوبات الأوروبية: خطوة غير بنّاءة وأداة مهترئة