واشنطن تستبعد إجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقول إنّ واشنطن تستبعد إجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ السلطات الأميركية "لا ترى فرصة" لإجراء محادثات من أجل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وقال بلينكن إنّ "فكرة وقف إطلاق النار قد تبدو مغرية بالنسبة إلى البعض، لكن إذا كانت ترقى إلى إضفاء الشرعية الفعلية على استيلاء روسيا على أراضٍ شاسعة من أوكرانيا، فلن يكون ذلك سلاماً عادلاً ودائماً".
وكانت موسكو قد أشارت مراراً إلى أنّها مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي. وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة العشرين أنّه "لن يكون هناك مينسك -3".
وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنّ مثل هذه التصريحات لزيلينسكي "تؤكد تماماً" موقف كييف بشأن عدم الرغبة في التفاوض.
وسبق أنّ أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ بلاده منفتحة على التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية.
وأضاف بوتين أنّ "مستقبل عملية السلام في أوكرانيا يعتمد فقط على الاستعداد لإجراء محادثات جادة مع مراعاة الحقائق الجيوسياسية".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ "المطالب النهائية الموجّهة إلى روسيا تتحدث فقط عن العزلة عن مثل هذه الحقائق وعدم الاهتمام بإيجاد مخرج من الوضع الحالي".
وكان الكرملين أعلن، في وقت سابق، أنّه من غير الوارد التوصل إلى حلّ سلمي في أوكرانيا ما لم تعترف كييف "بالحقائق الجديدة".
وقالت موسكو مراراً إنّ على أوكرانيا الإقرار بضم روسيا أربع مناطق سيطرت عليها القوات الروسية بعدما كانت تحت السيطرة الأوكرانية، وهو إجراء تعتبره كييف والغرب "غير قانوني".