واشنطن تدعو رعاياها لمغادرة إثيوبيا بسبب تدهور الوضع الأمني
الولايات المتحدة تدعو رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة البلاد بسبب التهديدات الأمنية التي تطال أقاليم مختلفة بما في ذلك العاصمة، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الحرب الأهلية.
دعت الولايات المتحدة رعاياها في إثيوبيا لدراسة مغادرة البلاد، وذلك في ظل تردي الوضع الأمني في البلد، والمواجهات العسكرية بين "جبهة تحرير إقليم تيغراي" والقوات الحكومية في البلاد، بعد دعوتها لطرفي النزاع في إثيوبيا إلى الحوار والتوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال بيان السفارة الأميركية في العاصمة الإثيوبية على "فيسبوك" إنّ البيئة الأمنية في إثيوبيا "تراجعت وتدهورت، بشكلٍ كبير، خلال الأيام القليلة الماضية، خاصةً في ظل استمرار تصعيد النزاع المسلح والاضطرابات المدنية في ولايات أمهرة وعفر وتيغراي".
وأكد البيان الأميركي أنّه تم تقييد جزء كبير من الطريق السريع "A2" ، وهو الذي يربط بين العاصمة أديس أبابا والمدن الواقعة إلى الشمال الإثيوبي، من قبل السلطات الفيدرالية في البلاد، وهو ما أدى إلى اضطرابات والمسافرين الذين تقطعت بهم السبل، فضلاً عن بيئة سفر غير مسموح بها، بوجه عام.
وحظرت السفارة موظفيها السفر خارج حدود المدينة نفسها، مقترحةً إعادة المواطنين الأميركيين النظر بجدية في السفر إلى إثيوبيا، وداعيةً الموجودين راهناً في إثيوبيا للتفكير في اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمغادرة البلاد.
من جهته، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه إزاء إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا، مبدياً رفض الاتحاد أي هجوم من حركتي "تحرير تيغراي" و"أورومو" على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف بوريل: "التعبئة التي دعت إليها السلطات الإثيوبية ستجر البلاد إلى مزيد من الحرب الأهلية والتفكك".
كما ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش كافة الأطراف إلى الوقف الفوري للمعارك في إثيوبيا.
وتأتي هذه التحذيرات بعد ساعات من إعلان "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المعارِضة انضمامها إلى قوات من إقليم أورومو، لقتال الحكومة المركزية، مهدديْن بالزحف إلى أديس أبابا.