واشنطن تدرس فرض قيود على موسكو.. ولافروف يصل إلى جنيف للقاء بلينكن
المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، تؤكد أنَّ "الولايات المتحدة تواصل دراسة قضية القيود المحتملة على روسيا فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا".
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، اليوم الخميس، أنَّ "الولايات المتحدة تواصل دراسة قضية القيود المحتملة على روسيا فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا"، مضيفةً أنَّه "لم يتمَّ بعدُ استبعادُ أيٍّ من الإجراءات التي أعلنتها الإدارة في وقتٍ سابقٍ".
وقالت ساكي، خلال مؤتمرٍ صحافيٍّ، "إننا نواصل النظر في عددٍ من الخيارات، ولم يتم استبعاد أيٍّ من الإجراءات التي تم الإبلاغ بشأنها سابقاً".
وردّاً على احتمال إجراء مكالمةٍ هاتفيةٍ بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين، في الأيام القليلة المقبلة، من أجل محاولة إصلاح الأمور بين البلدين بشأن "الأزمة الأوكرانية"، أجابت ساكي بأنه "ليس لديَّ أيُّ شيءٍ أتوقّعه في هذا الشأن".
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسوَّدة جديدة للعقوبات الأميركية ضد روسيا، تنصّ على الاعتراف بـ"روسيا دولةً راعية للإرهاب". ويأتي قانون العقوبات تحت عنوان "قانون محاسبة بوتين".
وقدّم أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي، منذ أيام، اقتراح قانون يقضي بفرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حال حدوث "غزو" أو "تصاعد" للأعمال الروسية ضد أوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أواخر الشهر الفائت، إنَّه حذّر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من "عقوباتٍ أميركيةٍ غير مسبوقةٍ في حال هاجمت روسيا أوكرانيا".
وفي شهر نيسان/أبريل الماضي، فرضت أميركا عقوبات على 32 جهة وشخصية روسية، على خلفية قضيتي القرم و"التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020".
لافروف يصل إلى جنيف لإجراء مباحثاتٍ مع بلينكن
وفي سياقٍ متّصل، وصل وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، إلى مدينة جنيف السويسرية، مساء اليوم الخميس. ومن المقرر أن يُجري مباحثاتٍ مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكين، يوم الجمعة.
وأمس الأربعاء، وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث أكَّد أنَّ على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخاذَ "مسار سلمي" في التوترات القائمة بين بلاده وأوكرانيا.
وأضاف أنّ روسيا قد ترسل مزيداً من القوات إلى أوكرانيا خلال مهلة قصيرة للغاية، في إشارة منه إلى القوات الروسية الموجودة عند الحدود بين البلدين، والتي ادّعت أميركا أنها متأهبة لغزو أوكرانيا، وسط نفي روسي لوجود مثل هذه النية.
وشدّد الوزير الأميركي على أن زيارته أوكرانيا تأتي "لتأكيد الالتزام الأميركي بشأن أمن هذه الدولة وسيادتها".
وكانت روسيا رفضت إجراء محادثات جديدة بشأن أوكرانيا ما لم يستجب الغرب لمطالبها، إذ أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "موسكو تنتظر أجوبة من الولايات المتحدة بشأن مطالب أمنية واسعة قدَّمتها إلى الغرب، قبل أن تواصل المحادثات المتعلقة بأوكرانيا".
ماكرون يدعو إلى تأسيس نظام أمني أوروبي
ودعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تأسيس نظام أمني أوروبي مع حلف شمال الأطلسي.
وأضاف ماكرون أنَّ "الأسابيع القليلة المقبلة يجب أن تقودنا إلى طرح اقتراح أوروبي من أجل بناء نظام جديد للأمن والاستقرار، يرتكز على المبادئ والقواعد التي عمدنا اليها وطبقناها، ليس ضد روسيا، فأمن قارتنا يتطلب إعادة تسلح استراتيجية لأوروبا كقوة سلام وتوازن، وخصوصاً في الحوار مع روسيا".
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أعلنت إسبانيا أنها "أرسلت سفناً حربية إلى البحر الأسود، وتفكر في إرسال طائرات حربية كذلك إلى المنطقة".
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، اليوم الخميس، إن "إسبانيا أرسلت سفناً حربية للانضمام إلى القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي في البحر المتوسط والبحر الأسود".
وأوضحت روبلز أن سبب إرسال تلك السفن هو ما وصفته بـ"تصاعد التوتر في المنطقة بسبب التعزيزات العسكرية الروسية عند الحدود الأوكرانية".
وأفادت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في وزارة الخارجية التركية بأنّ عملية التفاوض بشأن اتفاقيات مينسك، بين روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي توقّفت مؤخراً، ستُجرى في إسطنبول.
وأكدت المصادر أنّ "تركيا اتخذت موقفاً واضحاً من الأزمة الروسية الأوكرانية منذ البداية، وهو يتمثّل بالحاجة إلى اتخاذ خطوات تهدف إلى تخفيف حدة التوتر، ومنع نشوب النزاعات المسلَّحة، ومواصلة الحوار وتعزيزه".