واشنطن تخطط لتشكيل "مركز قيادة موحّد" بشأن أوكرانيا في ألمانيا

صحيفة "نيويورك تايمز" تكشف أن "الولايات المتحدة تعتزم إنشاء مركز قيادة لتنسيق العمليات العسكرية في أوكرانيا".

  • جندي من قاعدة عسكرية أميركية في ألمانيا (أرشيف)
    جندي من قاعدة عسكرية أميركية في ألمانيا (أرشيف)

كشفت وسائل إعلام أميركية، نقلاً عن مصادر خاصة أنّ وزارة الدفاع الأميركية تستعد لإنشاء مركز قيادة في ألمانيا لمراقبة وإدارة المعركة في أوكرانيا، بالتنسيق مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الخميس، نقلاً عن مصادرها، أنّ "البنتاغون يستعد لإنشاء مركز مراقبة من كثب في ألمانيا للتنسيق مع الحلفاء بشأن الحرب في أوكرانيا".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطة قدّمها رئيس القيادة الأوروبية للولايات المتحدة والقائد العام للقوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا كريستوفر كافولي.

ووفقاً للخطة سيكون المركز الجديد "تحت القيادة الموحدة" للجنرال الأميركي الذي سيكون مسؤولاً مباشرةً أمام كافولي.

وبحسب الصحيفة، من المقرر أن تشمل المهمة نحو 300 شخص سيتمركزون في المقر الأوروبي للجيش الأميركي في مدينة فيسبادن الألمانية.

وأوردت الصحيفة أن "اتخاذ القرار النهائي بشأن إنشاء وحدة جديدة سيكون في الأسابيع المقبلة"، مؤكدةً أن "القيادة الجديدة تشير إلى أن الولايات المتحدة تتوقع استمرار تهديد روسيا لأوكرانيا والدول المجاورة لسنوات عديدة".

وأكدت الولايات المتحدة، قبل يومين، أنّها أبلغت السلطات الأوكرانية "بضرورة استخدام الأسلحة بعيدة المدى داخل أراضيها"، وذلك في إشارة إلى الأسلحة التي ترسلها واشنطن، ودول الغرب إلى كييف.

وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، أنّ وزارة الدفاع (البنتاغون) خصصت حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.1 مليار دولار تشمل 18 نظاماً مدفعياً دقيقاً من طراز (هيمارس)، و150 عربة همفي مصفحة و150 آلية لنقل السلاح، ورادارات وأنظمة دفاع مضادة للطائرات المسيرة"، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير.

ومؤخراً، حذّر السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، الولايات المتحدة من إمداد كييف بأسلحة صاروخية بعيدة المدى، لما لذلك من تداعيات لا يمكن التنبؤ بها على الأمن العالمي، مؤكداً أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة مراراً أن الضخ غير المسبوق لأوكرانيا بالأسلحة يزيد بشكلٍ كبير من مخاطر تصعيد الصراع.

وكانت روسيا قد طلبت مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا. وحينها قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: "نقترح مناقشة التهديد الحقيقي للسلم والأمن الدوليين الناجم عن إمداد الدول الأجنبية بالأسلحة و المعدات العسكرية لأوكرانيا".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك