واشنطن تطلب من عائلات دبلوماسييها في كييف المغادرة خوفاً من عمل عسكري روسي
وزارة الخارجية الأميركية تأمر عائلات الدبلوماسيين الأميركيين بمغادرة أوكرانيا، وتحث مواطنيها على "التفكير في المغادرة الآن"، بسبب "التهديدات المتزايدة بعمل عسكري روسي" ضد أوكرانيا.
أمرت واشنطن عائلات الدبلوماسيين الأميركيين في العاصمة الأوكرانية كييف بمغادرتها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونصحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، رعاياها بالامتناع عن السفر إلى روسيا، وذلك على خلفية الأزمة مع أوكرانيا وتفشي فيروس كورونا. وجدّدت أيضاً تحذير رعاياها من السفر إلى أوكرانيا، "بسبب التهديدات المتزايدة بعمل عسكري روسي".
وقال بيان وزارة الخارجية إنّ على الرعايا الأميركيين في أوكرانيا "التفكير في المغادرة الآن، باستخدام خيارات النقل التجارية أو غيرها من خيارات النقل المتاحة".
وأشار البيان إلى وجود تقارير تفيد بأنّ "روسيا تخطط لعمل عسكري كبير ضد أوكرانيا"، لافتاً إلى صعوبة التنبؤ بالظروف الأمنية، ولا سيما على طول الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم، والتي "يمكن أن تتدهور من دون سابق إنذار".
من جهتها، أكدت أوكرانيا اليوم الإثنين أنّ قرار الولايات المتحدة إجلاء عائلات دبلوماسييها في كييف "سابق لأوانه" في ظل مخاوف من غزو روسي محتمل.
وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو في بيان "نعتبر أنّ خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأميركي سابقة لأوانها وتعكس حذراً مبالغاً فيه".
الاتحاد الأوروبي: المحادثات مع روسيا مستمرة ولا داعي للتهويل
هذا وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم أنّ "التكتل لن يطلب سحب عائلات دبلوماسييه من أوكرانيان كما فعلت الولايات المتحدة"، مضيفاً أنّ لا حاجة "للتهويل"، فيما المحادثات مع روسيا لا تزال جارية.
وقال بوريل لدى وصوله إلى لقاء يجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ويتخلله مشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر "الفيديو كونفيرنس"، أنه "لا أرى سبباً للتهويل طالما أنّ المحادثات جارية، إلّا إذا زوّدتنا الولايات المتحدة بمعلومات تُبرّر قرار مغادرة أوكرانيا".
وأضاف أنّ "بلينكن سيفسّر لنا هذا القرار خلال الاجتماع الذي سيُعلم فيه وزير الخارجية الأميركي الحاضرين بفحوى المحادثات الصريحة التي عقدها يوم الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف".
وفي وقت سابق، تحدثت وزارة الدفاع الأوكرانية عن وصول دفعة ثانية من الأسحلة الأميركية، يصل وزنها إلى 80 طناً، إلى أراضيها، وذلك بعد أيام من وصول الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مساء أمس الأحد، إنّ "الغرب يستخدم أوكرانيا كأداة لتعزيز مصالحه في المنطقة وكحقل للتجارب"، مضيفةً أنّ "روسيا لا تستبعد حدوث استفزازات عسكرية تعدّها الدول الغربية في أوكرانيا".
وتابعت: "الغرب ينظر إلى أوكرانيا على أنّها أداة يعزز بها نفوذه، ويحقق مصالحه، ويزعزع الاستقرار في المنطقة من خلالها".