واشنطن بوست: هجمات حماس وردّ الفعل الإسرائيلي ضايقت فريق بايدن بشكل غير مسبوق

صحيفة "واشنطن بوست" تقول إنّ كبار المستشارين في البيت الأبيض يدركون أنه كلما طال أمد الصراع الحالي في الشرق الأوسط، كلما زاد الضرر على الرئيس جو بايدن سياسياً ودبلوماسياً.

  • "واشنطن بوست": الصراع الحالي في الشرق الأوسط أضر بايدن سياسياً ودبلوماسياً

قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن كبار المستشارين في البيت الأبيض إنهم يدركون أن الصراع الحالي في الشرق الأوسط أضر بمكانة أميركا العالمية، وكلما طال أمده كلما زاد الضرر على الرئيس جو بايدن سياسياً ودبلوماسياً.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، طلبت مجموعة مكونة من نحو 20 موظفاً في البيت الأبيض عقد اجتماع مع كبار مستشاري الرئيس بايدن، مع دخول الحرب على غزة أسبوعها السادس.

وسلط اجتماع المسؤولين الضوء على كيفية تعامل بايدن مع ما يمكن القول إنها "أكبر أزمة في السياسة الخارجية خلال رئاسته"، وفق الصحيفة، إذ إنّ "الحرب بين إسرائيل وغزة أزعجت الإدارة الأميركية أكثر من أي قضية أخرى في السنوات الثلاث الأولى لوجود بايدن في منصبه، وفقاً للعديد من المساعدين والحلفاء داخل البيت الأبيض وخارجه".

ويرى المسؤولون الأميركيون أن "وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش يتمتعان بتأثيرات مثيرة للقلق بشكل خاص".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين الأميركيين ساعدوا خلال الأيام الخمسة الأولى في ردع "إسرائيل" عن شن هجوم على حزب الله في لبنان، وهو ما كان من الممكن أن يفتح جبهة أخرى في الحرب.

وقال مسؤولون إن "بايدن اتخذ نهجاً أكثر صرامة تجاه إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، حتى لو لم يكن ذلك واضحاً دائماً للجمهور".

وبحسب الصحيفة، يظل المسؤولون الأميركيون متفائلين بأن "الصراع لن يمتد إلى حملة 2024 الرئاسية، بسبب التقييم بأن اسرائيل لا تملك الموارد للحفاظ على العملية لفترة طويلة".

وذكر موقع "ذا انترسبت" الأميركي أنّ مصالح الولايات المتحدة ستتضرر من خلال رفع كل القيود المفروضة على وصول "إسرائيل" إلى مخزون الأسلحة الأميركي.

وأورد الموقع أنّ البيت الأبيض طلب إزالة القيود المفروضة على جميع فئات الأسلحة والذخائر التي يُسمح لـ"إسرائيل" بالوصول إليها من مخزونات الأسلحة الأميركية المخزنة في "إسرائيل" نفسها.

وفي هذا الصدد، قال جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، إنّ تأثير رفع القيود المفروضة على عمليات النقل إلى "إسرائيل" يمكن أن يضر بمصالح الولايات المتحدة، وذلك من خلال تقليل استعداد الولايات المتحدة لصراعاتها في المنطقة.

يُشار إلى أنه في وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ  أكثر من 400 مسؤول أميركي وقعوا رسالة احتجاج على سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه "إسرائيل"، ودعمه لها في حربها على قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: "فورين أفيرز": التمدد الأميركي المفرط في الشرق الأوسط.. كيف يستنزف واشنطن؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك