هنغاريا ترفض مشاركة المجلس الأوروبي في تدريب قوات أوكرانية
بعد موافقة المجلس الأوروبي على إطلاق مهمة تدريبية عالية المستوى لتدريب القوات الأوكرانية، هنغاريا تؤكّد أنّها لن تشارك في هذه المهمّة.
أكّد وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، اليوم الاثنين، أنّ هنغاريا "هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لن تشارك في مهمة تدريب العسكريين الأوكرانيين".
ويأتي ذلك بعد أن وافق المجلس الأوروبي،اليوم، على "إطلاق مهمة تدريبية عالية المستوى لتدريب القوات الأوكرانية على نحو فردي وجماعي وخاص لمدة عامين بهدف تعزيز قدرات كييف العسكرية لحماية حدودها واستقلالها".
وأوضح البيان أنّ "المهمة التدريبية للقوات الأوكرانية سيكون مقرّها في العاصمة البلجيكية بروكسل، وستعمل في عدد من الدول الأوروبية، وستبلغ تكلفة إطلاقها 106 ملايين و700 ألف يورو".
إضافةً إلى ذلك، اعتمد المجلس حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون يورو، لتبلغ قيمة المساعدات الأوروبية إلى كييف 3.1 مليار يورو منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الهنغاري حذّر، في قتٍ سابق، من أنّ "خطر التصعيد بين الناتو وروسيا سيظلّ قائماً ما دامت أزمة أوكرانيا مستمرة"، مؤكداً أنّ "منع نشوب صراع مباشر بين الناتو وروسيا يعدّ أولوية قصوى لدى بلاده".
كذلك، تنتقد هنغاريا على الدوام عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا. وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء فيكتور أوربان، في وقتٍ سابق،ـ إلى أنّه يريد أن يتم رفع هذه العقوبات بحلول كانون الأول/ديسمبر.
وتعدّ هنغاريا واحدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تعارض سياسة العقوبات ضد روسيا، وترى أنها مضرة بأوروبا أكثر مما هي مضرة بموسكو، فيما تعتمد هنغاريا على الغاز الروسي لتلبية 85% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وأكدت غير مرة تمسّكها بعقود النفط والغاز مع موسكو.