هرباً من صواريخ المقاومة.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يتم إخلاؤهم إلى خِيَم
الإعلام الإسرائيلي يؤكد أنّ حالة من الفوضى تسود المستوطنات الإسرائيلية بسبب فشل عمليات إخلاء المستوطنات، ومستوطِنة تقول إنها "تنام على الرصيف خوفاً وهرباً من صواريخ المقاومة".
تسود حالة من الفوضى المستوطنات الإسرائيلية، بفعل عمليات الإخلاء الجارية والتي يتخللها تخبّط كبير، نتيجة انعدام الجهوزية المسبقة لدى سلطات الاحتلال.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن فوضى تسود عملية إجلاء 23 ألف مستوطن من كريات شمونة قرب لبنان، والتي أكّد رئيس السلطة المحلية فيها، أنّه لا يوجد تحصين لمعظم مستوطنيها.
وذكر رئيس السلطة المحلية في كريات شمونة أنّ "السكان غاضبون ومحبطون، وما يحصل لا يحتمل.. لقد أرسلنا السكان الى إيلات وعندما وصلوا إلى الفندق قالوا لهم لا توجد غرف".
فشل حكومي إسرائيلي في متابعة أزمة النازحين هرباً من الصواريخ
وأفاد مراسل قناة "كان" في شمال فلسطين المحتلة، بأنّ "آلاف السّكان في الشمال لا مكان ليتمّ إجلاؤهم إليه حتى الآن، وهناك نحو 5 آلاف مستوطن لا يزالون في مستوطنة كريات شمونة والمستوطنات المحيطة بها".
ورفض عدد من الفنادق فتح أبوابه للمستوطنين الذين يتم إجلاؤهم، ما ترك كثيرين منهم من دون مأوىً، فيما تلقى كثير ممّن تمّ نقلهم إلى إيلات، بياناً من الفندق بضرورة تسليم الغرف، لأنه "لا موازنة وليس هناك من يدفع تكاليف إقامتهم في تلك الفنادق"، بحسب ما ذكرته "القناة 12".
وقالت مستوطنة إسرائيلية: "تركت منزلي هرباً وخوفاً من شظايا الصواريخ ووجدت نفسي أنام على الرصيف أنا وأولادي".
بدورها، وصفت "القناة 13" عمليات إجلاء المستوطنين، بالأمر "الفظيع"، وقالت إنّ "السكان في إسرائيل يتم إجلاؤهم، ويتركون منازلهم ويعيشون في خيم، كأنهم لاجئون".
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية أنّ هناك 130 ألف إسرائيلي أُخلوا من بيوتهم، مؤكدةً أنّ "خطة إخلاء المستوطنات غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل".
وقالت إنّ "إخلاء عدد كهذا من الإسرائيليين في وقت قصير، يشمل إخلاء مدينتين هما سديروت وكريات شمونة، ليست خطوة سهلة، ولم تشهدها إسرائيل حتى اليوم".
14 مستوطنة جديدة تضاف إلى خطة إخلاء مستوطنات الشمال
وكان "الجيش" الإسرائيلي وسلطة طوارئ الاحتلال أضافا 14 مستوطنة جديدة إلى خطة إخلاء مستوطنات الشمال، بتمويل من حكومة الاحتلال.
وأوضحا أن المستوطنات التي شملتها الخطة، هي: "سنير، دان، بيت هيلل، شأر يشوف، هاغوشريم، ليمان، متسوفا، إيلون، غورين، غرانوت هاغاليل، إيفن مناحِم، ساسا، تسفعون وراموت نفتالي".
وفي وقت سابق، تحدّثت "القناة 12" الإسرائيلية، عن تفعيل خطة لإخلاء 28 مستوطنة محاذية للحدود مع لبنان، مضيفةً أنّه "يجري حالياً الاستعداد لإجلاء عشرات آلاف المستوطنين" في الشّمال.
وتعمّقت خشية الكيان الإسرائيلي من تمدّد معركة "طوفان الأقصى" على جبهات أخرى، ولا سيما الجبهة الشمالية، التي تشهد تصاعداً للتوترات، إذ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف كلّ مواقع "جيش" الاحتلال وتحشيداته على طول الحدود الجنوبية اللبنانية.