"نيويورك تايمز": طول أمد الحرب في أوكرانيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة للغرب

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تؤكّد أنّ النزاع طويل الأجل في أوكرانيا سيؤدي إلى عواقب صعبة للغاية بالنسبة للغرب والعالم كله.

  • نيونيورك تايمز: طول أمد النزاع في أوكرانيا سيؤدي إلى عواقب صعبة على العالم كله
    نيونيورك تايمز: طول أمد النزاع في أوكرانيا سيؤدي إلى عواقب صعبة على العالم كله

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ النزاع طويل الأجل في أوكرانيا سيؤدي إلى عواقب صعبة للغاية بالنسبة للغرب والعالم كله.

وعبّر الصحافي روس دوتات، في مقالة له بالصحيفة، عن اعتقاده أنّه بالرغم من تأكيدات الساسة المختلفين بأنّ النزاع طويل الأجل سيكون مفيداً بالنسبة لأوكرانيا والولايات المتحدة، سيتعيّن على كييف والغرب في الواقع دفع ثمنه، وذلك ليس فقط بالمال، ولكن أيضاً بحياة العديد من الأشخاص.

كما أشار إلى أنّه على ما يبدو، فإنّ المرحلة التالية من حرب أوكرانيا، وما عرف باصطلاح "هجوم الربيع"، وهو هجوم روسي جديد وهجوم مضاد أوكراني محتمل، لا مفر منه.

ولفتت الصحيفة إلى أن منطق التصعيد يسود لدى كل الأطراف، وتثبت الاعتقاد المتبادل بعدم إمكانية "التوصل إلى اتفاق سلام، حتى يدرك الطرف الآخر أنه غير قادر على الفوز".

كذلك، أضافت الصحيفة أنّ النزاع طويل الأجل سيؤدي، إضافة إلى الحرب المحتملة بين الناتو وروسيا والمواجهة النووية، إلى وضع اقتصادي وديمغرافي صعب لأوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب.

وسيلحق ضرراً بالاقتصاد العالمي، كما سيؤثر على مجالات الطاقة والغذاء، الأمر الذي يسفر عن مصرع الكثير من الناس ليس فقط في أوروبا بل وفي البلدان الفقيرة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: "بعد النزاع طويل الأجل ستكون واشنطن غير جاهزة لمواجهة التهديدات المتأتية من جانب الصين وأي مفاجآت أخرى قد يجلبها القرن الحادي والعشرون الجاري".

ورأى الصحافي أنّ الغرب، إذا رغب في تجنّب وقوع كارثة عالمية محتملة، "فيجب عليه الموافقة على شروط موسكو من أجل بدء مفاوضات السلام".

وأوضح: "إذا أظهرت المرحلة التالية من النزاع أن الحل الوسط ضروري لتحقيق السلام، فمن الأفضل أن يتم التوصل إليه في أقرب وقت". 

الغرب يمنع كييف من التفاوض مع موسكو

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن سابقاً في مؤتمر صحافي عقب أعمال الدبلوماسية الروسية في عام 2022، أن الغرب يمنع أوكرانيا من التفاوض مع موسكو، وأكد أنّ واشنطن استخدمت "الشيطنة والابتزاز والقوة" ضد منافسيها.

كما قال إنّ روسيا مستعدة للنظر في مقترحات غربية حول المفاوضات بشأن القضية الأوكرانية، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يمكن الحديث عن أي مفاوضات مع فلاديمير زيلينسكي، "على الأقل لأنه قانونياً منع التفاوض مع الحكومة الروسية".

وأضاف: "كل هذه الثرثرة الغربية، بأنهم مستعدون للمفاوضات، لكننا لسنا مستعدين هي مكر. لقد سألت ما هي آفاق المفاوضات بين روسيا والغرب حول القضية الأوكرانية، لنكون مستعدين للرد على أي مقترحات جادة. وإلى الآن لا نرى أي مقترحات جادة للنظر فيها واتخاذ قرار".

وفي وقتٍ سابق، قال لافروف إنّ "الغرب هو من يقرر عن أوكرانيا ويمنعها من خوض مفاوضات جديّة مع روسيا"، مضيفاً أنّ "الغرب هو من يرى أنه من المبكر أن تنطلق مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، ويجب تسليح الأخيرة و دعمها".  

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك