"نيويورك تايمز": حماسة البيت الأبيض لتعويض نقص إمداد أوروبا بالطاقة رمزية
صحيفة "نيويورك تايمز" تقول إنّ الولايات المتحدة ليس لديها قدرات كافية على تصدير مزيد من الغاز، وترى أنّ أوروبا لا تمتلك قدرات يمكنها استيعاب كميات كبيرة من الواردات.
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ "حماسة البيت الأبيض لتعويض نقص إمداد أوروبا بالطاقة رمزية"، إذ إنّ "الولايات المتحدة ليس لديها قدرات كافية على تصدير مزيد من الغاز، وأوروبا لا تمتلك قدرات يمكنها استيعاب كميات كبيرة من الواردات".
وأوضحت الصحيفة أنّ "تهيئة البنى التحتية على ضفتي الأطلسي، لتستوعب صادرات الغاز الأميركي المسال أو الغاز الطبيعي، قد تستغرق فترة تتراوح بين عامين و5 أعوام. لكن، في المدى المنظور، لا يوجد خيارات مرحَّب بها، باستثناء استجداء مشترٍ آسيوي أو اثنين للتنازل عن حصتيهما وتحويلهما إلى أوروبا، مثل ما حدث مع اليابان وكوريا الجنوبية، بضغط مباشر من الرئيس بايدن".
يأتي ذلك في وقت رحّب الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الجمعة، بقرار الاتحاد الأوروبي خفض الاعتماد على الغاز الروسي.
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنّ "واشنطن ملتزمة مَنْحَ الاتحاد الأوروبي 50 مليار متر مكعب من الطاقة"، مضيفةً أنّها "خطوة في طريق إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي".
وقال خبراء الطاقة إنّ "بناء محطات كافية على جانبي المحيط الأطلسي لتوسيع الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي المسال بصورة كبيرة إلى أوروبا، قد يستغرق بين عامين وخمسة أعوام. ومن المرجح أن يحد هذا الواقع نطاقَ إعلان بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشأن إمدادات الغاز الطبيعي".
والمشكلة في إرسال مزيد من الطاقة إلى أوروبا هي أن الغاز الطبيعي، على عكس النفط الخام، لا يمكن وضعه بسهولة في السفن العابرة للمحيطات، بل يجب تبريد الغاز أولاً في عملية مكلفة في محطات التصدير، ومعظمها عند ساحل الخليج. ثم يُسكب الغاز السائل في ناقلات متخصصة. وعندما تصل السفن إلى وجهتها، يتم تشغيل العملية في الاتجاه المعاكس لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى الغاز.
وأكد محلل الطاقة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، نيكوس تسافوس، أن حاجة أوروبا إلى الغاز تفوق كثيراً ما يمكن أن توفّره الولايات المتحدة، و"الدبلوماسية يمكنها فقط أن تفعل الكثير".