"نيوزويك": أميركا اللاتينية أصبحت حديقة الصين الخلفية.. وواشنطن في خطر
الصين تعمل على ترسيخ حضورها في دول أميركا اللاتينية، ما يثير مخاوف الولايات المتحدة الأميركية التي باتت تعدّ نفسها في خطر.
تعمل الصين على زيادة حضورها في أميركا اللاتينية، إذ باتت العميل التجاري الأكبر للدول هناك باستثناء المكسيك.
وذكّرت صحيفة "نيوزويك" أنّه في العام 1981 كانت كوبا الدولة الوحيدة التي لديها علاقات تجارية مع الصين، أكبر من تلك التي مع الولايات المتحدة الأميركية.
وبلغ حجم التبادلات التجارية الثنائية بين الصين والمنطقة في العام 2000، 12 مليار دولار. هذا الرقم كان قبل انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، لكن في العام 2021 قفزت التجارة ثنائية الاتجاه بنسبة مذهلة، إذ بلغت 450 مليار دولار، أي بزيادة 41%.
ويتوقع المجلس الأطلسي أن تتجاوز تجارة الصين مع أميركا اللاتينية 700 مليار دولار في عام 2035.
ويدعو الخبراء الأميركيون، ومنهم روبرت إيفان إليس، أستاذ الأبحاث في أميركا اللاتينية في الكلية الحربية للجيش الأميركي، إلى الاستعداد للتوسع الصيني بشكل أكبر في المنطقة.
ووفق الجنرال لورا ريتشاردسون، رئيسة القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، فإن الصين قد تكون قادرة على استخدام نفوذها الاقتصادي في عواصم أميركا اللاتينية لحث المنطقة على تقييد وصول الولايات المتحدة إلى موانئها ومجالها الجوي، ما يجعل واشنطن في خطر.
مشاريع صينية في أميركا اللاتينية
ووفق الصحيفة، فإنّ للصين مشروعاً في بيرو، على بعد نحو 47 ميلاً شمال العاصمة ليما، حيث تضخ بكين 1.3 مليار دولار في ميناء تشانكاي.
وعند اكتماله العام المقبل، قد يكون هذا أهم مشروع موانئ للصين في أميركا اللاتينية، وسوف تصبح تشانكاي مركزاً إقليمياً يمكنه "إعادة تعريف خطوط الشحن في جنوب المحيط الهادئ بأكمله".
ولدى الصين نحو 40 مشروعاً للموانئ في المنطقة، بما في ذلك واحد على أعتاب أميركا، كمشروع "Hutchison Whampoa" في باجا كاليفورنيا.