نقاشٌ داخل دوائر الحكم في أنقرة.. هل يقدّم إردوغان موعد الانتخابات؟
مصادر تركية تؤكّد نية حزب العدالة والتنمية تقديم موعد الانتخابات المقبلة في البلاد، بذريعة كثرة المناسبات الوطنية والدينية التي تقاطع الانتخابات في موعدها الحالي.
طرح حزب العدالة والتنمية مشروع تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد إلى نيسان/أبريل بدلاً من حزيران/يونيو، بذريعة كثرة المناسبات الوطنية والدينية التي تقاطع الانتخابات في موعدها الحالي.
وبحسب ما نقل صحافيون أتراك عن مصادر، فإن "السبب الحقيقي لهذا الطرح هو الانتهازية السياسية والرغبة في الاستثمار في الزخم الذي ولّدته قرارات رفع الأجور والإنفاق الاجتماعي التي أقدم عليها الرئيس رجب طيب إردوغان".
وكان رئيس التحرير السابق لصحيفة "حرييت" التركية مراد يتكين، قد كشف بداية الشهر الحالي في مقال له، عن مناقشات تدور داخل حزب العدالة والتنمية لطرح تقديم موعد الانتخابات.
وبحسب يتكين، فإن هناك طريقتين أمام العدالة والتنمية للقيام بذلك: إما بأن يقوم إردوغان بحل البرلمان، أو أن يقوم البرلمان بتقرير ذلك، لافتاً إلى عقبة حسابية تتعلق بتأمين 360 صوتاً لتمرير الاقتراح.
ويقول يتكين إن حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهشلي، حليف العدالة والتنمية، وبالرغم من موقفه الرافض لتغيير موعد الانتخابات، إلا أنه من المرجح أن لا يرفض طلب إردوغان في هذا الإطار، ومع ذلك فإن تأمين هذه الأغلبية يبدو صعباً، وفق يتكين.
وينقل يتكين عن أجواء المعارضة التركية، رفضها القاطع لتقديم موعد الانتخابات، لأن هذا الاقتراح نابع من إدراك العدالة والتنمية أن آثار إجراءات إردوغان (زيادة الحد الأدنى للأجور، وتحسين خطط التقاعد، وخفض فواتير الطاقة) ستتلاشى في غضون أشهر قليلة مع استمرار تدهور الليرة التركية.
وتعتبر المعارضة أن إجراء الانتخابات في موعدها، سيؤدي إلى إضعاف حزب العدالة والتنمية في البرلمان وقد يمنع انتخاب إردوغان في الجولة الأولى من السباق الرئاسي.