نصرةً لحوارة في نابلس.. جماهير غزة تستنفر على السياج بـ"الإرباك الليلي"

حركة حماس تدعو الجماهير الفلسطينية المرابطة في المناطق المحتلة إلى "النفير العاجل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه المجرمين دعماً وإسناداً لبلدة حوارة ومحيطها".

  • نصرةً لحوارة في نابلس.. جماهير غزة تستنفر على السياج بـ
    الاستعداد للتوجه للحدود الشرقية للقطاع دعماً ونصرة لحوارة جنوب نابلس

أكد مراسل الميادين في غزة، بدء فعاليات "الإرباك الليلي" شرقي وجنوبي القطاع، نصرةً لأهالي نابلس في ظل حملة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين عليهم. 

وقال مراسل الميادين إن "شباناً أشعلوا الإطارات المطاطية شرق السناطي في خان يونس، وشرق مدينة غزة، ضمن الخطوات الأولية الاسنادية لأهالي نابلس".

وأفاد مراسل الميادين بسقوط شهيد حتى الآن فضلاً عن عشرات الإصابات، من جراء اعتداءات المستوطنين بدعم من قوات الاحتلال على الفلسطينيين في حوارة.

كما أفاد مراسل الميادين ببدء مسيرات في مختلف مناطق الضفة الغربية نصرة لحوارة، ومشيراً إلى أنّ قوافل من الشبان الفلسطينيين يشاركون في الارباك الليلي على السياج الشرقي لقطاع غزة.

بدورها، أصدرت حركة حماس نداءً للاستنفار الشعبي، دعت فيه "جماهير شعبنا المرابط في فلسطين المحتلة إلى النفير العاجل والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه المجرمين دعماً وإسناداً لبلدة حوارة ومحيطها، والتي ثأرت للشهداء والجرحى".

وأضاف البيان الذي صدر موقعاً من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، أنّ "اليوم .. يوم شرف السلاح، وإنّ المقاومة هي سبيلنا نحو ردّ العدوان والعربدة الصهيونية، والدفاع عن حقوقنا المسلوبة وصون مقدساتنا وفي مقدمتها مسرى رسول الله المسجد الأقصى المبارك".

من جهته، علّق المتحدث باسم حركة حماس في غزة، عبداللطيف القانوع، على الجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحق الفلسطينيين في حوارة في نابلس، مؤكداً للميادين أنّ "قطاع غزة في حالة غضب وغليان وثورة لما يجري في حوارة".

وأشار القانوع أنّ "معادلة وحدة الساحات التي أرستها معركة "سيف القدس" حاضرة، والشعب الفلسطيني في وحدة ميدانية"، مؤكداً أنه "لن يسمح الفلسطينيون لهذه الحكومة الفاشية والنازية بأن تستفرد بأي ساحة من ساحات الشعب الفلسطيني".

كذلك، أكّد القانوع أنّ "خيار الشعب الفلسطيني، هو المقاومة التي هي السلاح الشرعي والوحيد".

وعلى أثر تواتر الأخبار عن الاعتداءات الواسعة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على المواطنين الفلسطينيين من سكان حوارة في نابلس، نزل المئات في غزة إلى الشوارع في مسيرات غضب هاتفين للدفاع عن أخوتهم في وجه هجمة الاحتلال.

كما صدر بيان باسم "الشباب الثائر" في غزة، ودعا "للتحرك فوراً لانطلاق فعاليات الإرباك الليلي على الحد الفاصل بين القطاع والمناطق المحتلة، نصرة لأهلنا الصامدين في قرية حوارة، الذين يتعرّضون الآن لهجوم واسع من المستوطنين وأدى حتى الآن لأكثر من 100 إصابة وإحراق عشرات المنازل".

وترافق البيان مع بيانات مماثلة في عدة مناطق فلسطينية في القدس والضفة ونابلس والخليل، دعت إلى النزول إلى الشوارع وإشغال الاحتلال.

وغالباً ما يقوم الاحتلال، بتوجيه جماعات المستوطنين المسلحين، والذين تحرّكهم عناصر من أجهزة أمن الاحتلال والمستعربين في لباس مدني، للقيام بأعمال انتقامية ضد الفلسطينيين، في أعقاب أي عمل مقاوم، في سعي لإظهار أنّ الاعتداء لا تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال أمام الرأي العام الدولي.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد قالت في موقعها الإلكتروني إنّ "400 مستوطن تظاهروا في حوارة  وقاموا بإحراق  30 مركبة فلسطينية وأكثر من 10 منازل مما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين".

ويأتي التصعيد الإسرائيلي بعدما نجح فدائي فلسطيني بتنفيذ عملية اليوم في حوارة، أسفرت عن مقتل مستوطنين يخدمان في جيش الاحتلال، وذلك انتقاماً لشهداء نابلس الـ 11 الذين سقطوا في اقتحام لقوات الاحتلال في وقت سابق هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً: عملية نابلس الفدائية: الرد على المجزرة.. وإسقاط رهانات لقاء العقبة

اخترنا لك