نانسي بيلوسي تزور أرمينيا السبت بعد اندلاع قتال مع أذربيجان
رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تقول إنّها ستزور أرمينيا، يوم السبت.
قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، اليوم الجمعة، إنّها تعتزم زيارة أرمينيا في نهاية الأسبوع، بعد وقف إطلاق النار لليوم الثاني، في أعقاب اندلاع قتال مع أذربيجان المجاورة، والذي أسفر عن مقتل نحو 200 جندي من الطرفين.
وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس"، فإن بيلوسي قالت للصحافيين في برلين إنّها ستزور أرمينيا، يوم السبت، مع وفد يضم النائبة جاكي سبير، "الديمقراطية" من كاليفورنيا، وهي من أصل أرميني.
ورفضت بيلوسي الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن الرحلة، قائلةً إنّ أعضاء الكونغرس المسافرين "لا يحبون أن يكونوا مستهدَفين. في أي حال، الأمر كله يتعلق بحقوق الإنسان واحترام كرامة كل شخص"، على حدّ تعبيرها.
وصرحت وزارة الدفاع الأرمينية بأن الوضع عند الحدود مع أذربيجان ظل هادئاً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، في الساعة الـ8 مساء الأربعاء، ولم ترد أنباء عن انتهاكات.
وجاء إعلان وقف إطلاق النار بعد يومين من القتال العنيف، الذي شهد أكبر اندلاع للأعمال القتالية منذ ما يقرب عامين، وبعد وساطة روسيا لدى الطرفين.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان اللوم بشأن القصف، بحيث اتهمت السلطات الأرمينية باكو بـ"العدوان غير المبرَّر"، وقال المسؤولون الأذربيجانيون إن بلادهم كانت "ترد على الهجمات الأرمينية".
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن "الحادث، الذي وقع عند الحدود الأرمينية - الأذربيجانية، ليس له علاقة بإقليم ناغورنو كاراباخ".
وقال بوتين للصحافيين، عقب قمة منظمة شنغهاي، إن "الحادث الأخير عند الحدود ليس له أي علاقة بإقليم ناغورنو كاراباخ، إنه في منطقة مغايرة تماماً، عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان".
وقال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، إنّ 135 جندياً أرمينياً على الأقل قُتلوا في الاشتباك الأخير، كما طالب الجانب الأذربيجاني بمغادرة "الأراضي السيادية للبلاد"، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الجمعة، أنها فقدت 77 عسكرياً.
وحمّل الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، القيادتين العسكرية والسياسية في أرمينيا المسؤولية الكاملة عن التصعيد عند الحدود مع بلاده، قائلاً إن "أذربيجان قدّمت إلى أرمينيا 5 مبادئ أساسية لمعاهدة سلام تقوم على الاعتراف المتبادل بسيادة الدول وسلامة أراضيها".
وأضاف علييف، في مؤتمر قمة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند: "للأسف، في 13 سبتمبر/أيلول الجاري، نفذت أرمينيا عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة الحدود الدولية مع أذربيجان". وأكد أن "هذا التصعيد من جانب أرمينيا يمثل صفعة لعملية تطبيع العلاقات".
وقال الرئيس فلاديمير بوتين لعلييف، خلال اجتماع على هامش القمة اليوم الجمعة: "من الجيد أننا تمكنا من وقف التصعيد من خلال الجهود المنسقة. لكن، على حد علمي، (فإن الوضع) لا يزال متوتراً".