ميزانية وموظفون أقل.. ترامب يشكّل حملته لانتخابات 2024 الرئاسية
بعد فشل حملته الانتخابية في العام 2020، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يعمل على تشكيل حملة مشابهة لحملته في العام 2016، سيقودها ثلاثة من الجمهوريين القدامى.
يعمل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على تشكيل حملة مشابهة لحملته في العام 2016، بدلاً من الاعتماد على نفوذ حملة العام 2020 الأكبر نسبياً، والتي فشلت في تحقيق النصر.
وفي هذا الإطار، سيقود ثلاثة من الجمهوريين القدامى حملة ترامب لعام 2024، والتي من المقرر أن يعلنها، مساء اليوم الثلاثاء، في قاعة رقص نادي (Mar-a-Lago) الخاص به في بالم بيتش بفلوريدا، وفقاً لخمسة مصادر مطلعة على طاقم العمل.
ووفق المستشارين، فإنه من المتوقع أن تكون هناك اختلافات ملحوظة عن حملته لعام 2020. إذ لا يُتوقع حالياً أن يكون في محاولته الرئاسية الناشئة مدير تقليدي للحملة، مع مستشارين متعددين في مناصب عليا.
ومقارنة بعام 2020، من المتوقع أن يكون لحملة 2024 عدد أقل من الموظفين وميزانية أقلّ، كما يقول المستشارون، إذ اشتكى ترامب من أنّ حملته الفاشلة لعام 2020 "لديها عدد كبير جداً من الأشخاص، وأنفق الكثير من المال".
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أنّ شركات الإعلام التابعة لإمبراطور الإعلام الأميركي روبرت مردوخ بدأت بالانحراف بعيداً عن ترامب، لمصلحة حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، بعد فوزه وإعادة انتخابه حاكماً للولاية، بينما حذَّر ترامب المرشحين الجمهوريين المحتملين، مثل دي سانتيس، من الترشح ضده في عام 2024.
اقرأ أيضاً: كيف أسهم ترامب في خسارة الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية الأخيرة؟
ومن المتوقع أن تتمركز الحملة الجديدة لترامب في جنوب فلوريدا حيث يقطن، وفق المستشارين، بدلاً من أن يكون لها وجود في واشنطن.
ومن بين كبار المستشارين كريس لاشيفيتا، وهو استراتيجي جمهوري منذ فترة طويلة يدير مجموعة (PAC) فائقة مرتبطة بترامب، وسوزي وايلز، المستشارة السياسية التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها، والتي ساعدت ترامب على الفوز بالولاية في عطاءاته الرئاسية السابقتين، وقادت عمليته السياسية لـ18 شهراً الماضية.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام أميركية، بأنّ المرشحة الجمهورية لمنصب حاكم ولاية أريزونا، المدعومة من ترامب، كاري ليك، خسرت السباق أمام منافستها الديمقراطية كايتي هوبز، في انتخابات منتصف الولاية.
واحتفظ الحزب الديمقراطي الأميركي بسيطرته على مجلس الشيوخ، بعد فوز السيناتورة الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو، في إثر إعادة انتخابها في نيفادا.
وستحدد جولة الإعادة في جورجيا في 6 كانون الأول/ديسمبر المقبل، الهامش الذي يملكه الديمقراطيون في المجلس. وفي حال فاز الجمهوريون، سيصبح الحزبان متعادلين مجدداً، وسيصبح صوت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، هو الفاصل في مجلس الشيوخ.
وأمس الإثنين، قال مايك بنس، نائب ترامب، إنّ تصريحات الأخير النارية، قبل اقتحام مقر الكونغرس (الكابيتول)، وخلاله، "عرّضتني وعرّضت أميركيين كثراً للخطر".
وقالت مجلة "نيوزويك" إنّ "بنس مستعد لمواجهة ترامب في انتخابات 2024".