موسكو: وجودنا العسكريّ قرب حدود أوكرانيا سببه أنشطة الناتو المعادية
المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، يشير إلى أنّ "واشنطن وموسكو تسيران بصورة عامة في مسارين متباينين تماماً"، ويعتبر أنّ "هذا ليس بالأمر الجيد، ويثير القلق فعلاً".
قال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، إن "موسكو ترى ضرورة المحافظة على وجودها العسكريّ قرب حدود أوكرانيا، في ظلّ تكثيف الناتو أنشطته المعادية في هذا البلد".
وقال بيسكوف لشبكة "سي أن أن" الأميركية إنّ "روسيا لا ترى في الناتو حلفاً دفاعياً مخصَّصاً لرعاية السلام والاستقرار والازدهار، بل أداة مواجهة تمتدّ يوماً تلْو آخر نحو حدودها"، مشيراً إلى أنّ هناك بعض التفاهم في علاقات روسيا بالولايات المتحدة والناتو".
وفي تعليق على المفاوضات التي جرت مؤخراً، أضاف ممثّل الكرملين أنه "على الرَّغم من ذلك، فإن الجانبين يسيران، بصورة عامة، في مسارين متباينين تماماً، وهذا ليس بالأمر الجيد، وهو يثير القلق فعلاً".
وفي الـ10 من كانون الثاني/يناير، جرت في جنيف جولة جديدة من الحوار، بشأن الاستقرار الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، وأعقب ذلك اجتماع لمجلس روسيا - الناتو في بروكسل.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، يوم أمس، أن "التوتر عند الحدود مع أوكرانيا مرتفع للغاية".
وفي حديث، نشرت صحيفة "هيل" مقاطع فيديو منه في موقعها في تويتر، قال "لذلك، تصر روسيا على الحصول على ردّ مباشر على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية"، مشيراً إلى أنّ موسكو تريد "إجابة محددة للغاية بشأن مقترحاتها المحدَّدة للغاية".
وأضاف بيسكوف أن "لدينا توتراً شديداً للغاية عند الحدود"، مضيفاً أنّ "هناك كثيراً من التوتر في هذا الجزء من أوروبا".
وشدّد على أن مثل هذا الوضع "خطير جداً على قارتنا". ولهذا السبب بالذات، تنتظر روسيا ردّاً مباشراً على مخاوفها.
وأكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن "واشنطن لم تقدِّم أيَّ دليل على مزاعمها، التي قالت فيها إن روسيا تخطّط لتصعيد الوضع بشأن أوكرانيا"، وقال "ما زلنا ننتظر الأدلة والإثباتات".
وفي الحديث عن التقارير التي تتَّهم روسيا، أشار إلى "أنّنا نعيش في عالم يمتلئ بالاتهامات الكاذبة والأخبار المزيفة؛ في عالم الدجل. وسنبقى نفترض أنها أخبار كاذبة، ما لم يتم إثبات ذلك بطريقة ما".