موسكو: مقترحات إنشاء منطقة منزوعة السلاح في زابورجيه غير مقبولة
وزارة الخارجية الروسية تقول إنّ "كييف أثبتت مرات عديدة قدرتها على تنظيم الاستفزازات، وعدم القدرة على السيطرة على التشكيلات القومية المتطرفة".
أعلن نائب مدير الإعلام وقسم الصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشاييف، اليوم الخميس، أنّ روسيا "تنتظر زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابورجيه قريباً، حتى يتأكّدوا من جريمة نظام كييف على أرض الواقع".
وقال نيتشاييف، خلال إحاطة إعلامية: "لمنع وقوع كارثة نووية، من الضروري إجبار الوحدات الأوكرانية على وقف القصف، ونتوقع أن تكون هناك في المستقبل القريب زيارة إلى محطة زابورجيه للطاقة النووية من قبل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشار المسؤول الروسي إلى أنّ الزيارة كان "تمّ الاتفاق عليها بالكامل مرة أخرى في حزيران/يونيو، وأحبطتها قيادة الأمانة العامة للأمم المتحدة"، مشدداً على أنه "يجب أن يتأكد الخبراء على أرض الواقع من سلوك نظام كييف الإجرامي".
وأضاف نيتشاييف: "لقد أثبتت كييف مرات عديدة قدرتها على تنظيم الاستفزازات، وعدم القدرة على السيطرة على التشكيلات القومية المتطرفة، وللسبب نفسه، فإنّ مقترحات إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابورجيه للطاقة النووية غير مقبولة، وتنفيذها سيجعل المحطة أكثر عرضة للخطر".
وأعلن قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية، الفريق إيغور كيريلوف، في وقت سابق من اليوم، أنّ "الجيش الأوكراني يطلق النار بشكل ممنهج على محطة زابورجيه للطاقة النووية، حيث تمّ تسجيل 12 هجوماً، وأكثر من 50 قذيفة و5 طائرات مسيرة قتالية، وذلك خلال شهر واحد".
وأشار كيريلوف إلى أنّ "روسيا مستعدة لأن تثبت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال صور عالية الدقة، أنّه لا توجد أسلحة في منطقة زابورجيه للطاقة النووية".
الدفاع الروسية: كييف تخطط لاتهام موسكو بكارثة إشعاعية
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن نظام كييف "يستعد لعمل استفزازي كبير في محطة زابورجيه في 19 آب/أغسطس، خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا"، وأنّه "من المخطط أن تتهم روسيا بالمسؤولية عن حدوث كارثة إشعاعية".
وأشارت إلى أنّ القوات الأوكرانية "تخطط لشنّ هجمات مدفعية على المحطة، وكذلك تقوم بتنظيم تدريبات على العمل في ظروف التلوث الإشعاعي"، مؤكدةً أنه "لا توجد أسلحة ثقيلة روسية في محطة الطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو، أو في المناطق المجاورة".
وكان غوتيريش صرّح، منذ أسبوع، أنّ أيّ هجوم على محطة نووية هو "عمل انتحاري"، مطالباً "بوقف العمليّات العسكريّة في محيط محطّة زابورجيه" في أوكرانيا.
وأضاف: "آمل أن تنتهي هذه الهجمات.. في الوقت نفسه، آمل أن تتمكّن الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية من الوصول إلى محطّة زابورجيه، الأكبر في أوروبا، والتي شهدت منذ يوم الجمعة عمليّات قصف تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتّهامات بشنّها".
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في 12 آب/أغسطس الجاري، أنّ موقف الأمم المتحدة وأمينها العام غوتيريتش يقترب من حدّ "التواطؤ" مع الهجمات الأوكرانية على محطة زابورجيه للطاقة النووية.
هذا وتقصف القوات الأوكرانية بشكل متكرر مدينة إنيرغوغراد ومحيط محطة زابورجيه للطاقة النووية.
وتخضع المحطة لحراسة الجيش الروسي منذ آذار/مارس بعد سيطرته على المنطقة في أولى مراحل العملية العسكرية الروسية. وشددت الخارجية الروسية أكثر من مرة على أنّ قوات الجيش الروسي الموجودة في المنطقة هدفها حراسة محطة الكهرباء من أجل منع تسرب المواد النووية والمشعة.
اقرأ أيضاً: محطة زابورجيه النووية.. بين التهويل الأوكراني والأهمية لروسيا