موسكو: الوكالة الذرية تتهرب من تحديد المسؤول عن تهديد محطة زاباروجيا

مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، يؤكد أنّ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يعلمون أنّ الجانب الأوكراني هو من يطلق النار على محطة زاباروجيا".

  • تقرير وكالة الطاقة الذرية حول محطة زاباروجيا يتهرب من تسمية المسؤول عن تهديد أمنها
    تقرير وكالة الطاقة الذرية بشأن محطة زاباروجيا يتهرب من تسمية المسؤول عن تهديد أمنها

قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الأربعاء، إنّ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يعلمون أنّ الجانب الأوكراني هو من يطلق النار على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، إلّا أنهم لا يستطيعون التصريح بهذا".

وأشار أوليانوف عبر قناة "روسيا 24" إلى أنّ "تقرير الوكالة يتهرب من تسمية المسؤولين عن تعريض السلامة النووية في المحطة للتهديد".

وقال أوليانوف: "العيب الرئيسي في التقرير هو أنّ الوكالة ابتعدت تماماً عن تسمية المسؤولين عن التهديدات التي تتعرّض لها السلامة النووية في هذه المحطة، على الرغم من أنّ موظفي الوكالة، بزيارتهم إلى المحطة، ولديهم الآن شخصان هناك سيقومان بالتناوب حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر، يجب أن يكونوا على علم بأنّ الأوكرانيين هم من يطلقون النار".

وخلص إلى القول بأنه "يبدو أنّ الوكالة لا تستطيع السماح لنفسها بإعلان هذا الأمر".

ونشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الثلاثاء، تقريراً تحدثت فيه عن النتائج التي توصلت إليها بعثتها إلى محطة زاباروجيا النووية، والتي تتعرّض منذ أكثر من شهر لقصف أوكراني متكرر ومتعمد.

وشدد التقرير على "ضرورة وقف قصف أبنية المحطة ومحيطها من أجل المحافظة على السلامة الفيزيائية لبنية المحطة النووية"، مشيراً إلى أنّ "قصف محطة زاباروجيا النووية قد يؤدي إلى إتلاف المعدات المهمة والتسرب غير المحدود للمواد المشعة".

وأوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"وقف القصف للموقع وحوله على الفور، من أجل تجنب وقوع مزيد من الضرر للمحطة والمرافق المرتبطة بها، ولضمان سلامة العاملين، والمحافظة على السلامة المادية (للمحطة) وضمان التشغيل الآمن والموثوق به".

وتعليقاً على البيان، أعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا، فلاديمير روغوف، اليوم الثلاثاء، إنشاء روسيا منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن "التهديدات التي تتعرض لها المحطة تأتي من نظام كييف".

قصف زاباروجيا مستمر.. وغروسي يحذر من وقوع الكارثة

وأعلن رئيس إدارة مدينة إنيرغودار، ألكسندر فولغا، أمس الثلاثاء، أنّ القصف الأوكراني "أدّى إلى تحطم خزّان المازوت، الأمر الذي أدّى إلى تسرّب الوقود إلى القناة التي تزوّد المحطة بالمياه، ويدرس الخبراء حالياً مكان الحادث من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة".

كما أعلنت موسكو أنّ "كييف قصفت مدينة إنيرغودار ومحطة الطاقة النووية في زاباروجيا 15 مرة خلال يوم، وأطلقت 20 قذيفة من المنطقة السكنية مارغنتس في مقاطعة دنيبروبتروفسك، بما في ذلك 3 قذائف على أراضي محطة الطاقة النووية، وتم التصدي للقصف".

وأضافت أن "إحدى القذائف أصابت سطح المبنى الخاص الرقم 1، واستهدفت الثانية والثالثة منطقة قريبة من وحدة الطاقة الرقم 2".

ووصف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمس الثلاثاء، الهجمات التي تستهدف محطة زاباروجيا النووية بأنها "غير مقبولة".

وقال خلال جلسةٍ في مجلس الأمن: "للأسف، هذا حدث، وما زال يحدث. الهجمات والضربات التي تستهدف هذه المنشأة، والتي تمكّنت بنفسي من رؤيتها وتقييمها شخصياً، غير مقبولة. نحن نلعب بالنار، ويمكن أن يحدث شيء كارثي للغاية".

وزار وفدٌ، برئاسة مدير الوكالة غروسي، محطة الطاقة النووية، الأسبوع الماضي. وسار موظفو المحطة و"روساتوم" عبر أراضيها، وأظهروا المناطق المتضررة من قصف القوات الأوكرانية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، السبت الماضي، أنّها أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية، تهدف إلى إنزال عناصرها والاستيلاء على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الأمر الذي أسفر عن مقتل 47 مسلحاً أوكرانياً.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك