موسكو: العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا "هستيريا تجسس"
السفارة الروسية في واشنطن ترد على العقوبات الأخيرة للولايات المتحدة ضد موسكو التي تتعلق بمولدوفا، وتقول إنّ واشنطن تحاول التدخل في العلاقات بين روسيا وجيرانها.
أكدت السفارة الروسية في واشنطن، أنّ "الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية ضد روسيا تظهر سياسة واشنطن المدمرة العلنية التي تهدف لزعزعة العلاقات بين دول ذات سيادة".
ووصفت السفارة الروسية في واشنطن العقوبات بأنّها "هستيريا تجسس ومحاولة للتدخل في العلاقات بين روسيا وجيرانها"، مؤكدة أنّ موسكو ستتغلب على الضغط الذي يمارسه الغرب منذ عدة سنوات.
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات تستهدف مؤسسة و7 أشخاص روس، بسبب "دورهم في حملات تأثير مضرة بمولدوفا"، بحسب تعبيرها.
والأسبوع الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي وكندا، عقوبات على سكان من مولدوفا، بحجة أعمال مزعزعة للاستقرار.
وكانت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، قد قالت في وقت سابق، إنّ هناك محاولات جارية في الجمهورية لتغيير النظام الدستوري، وبالتخطيط لتنفيذ انقلاب ضدها، متهمةً موسكو بذلك، ودعت برلمان البلاد إلى تشديد التشريعات الأمنية.
وردت وزارة الخارجية الروسية على تصريحات رئيسة مولدوفا بالقول إنّ هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ومبنية على تقنيات الحيل الكلاسيكية، التي غالباً ما تستخدمها الولايات المتحدة، والدول الغربية الأخرى، وأوكرانيا"، مؤكدة أنّ "روسيا لا تشكل تهديداً لأمن جمهورية مولدوفا، وتؤيد تطوير التعاون الثنائي".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل أيام، أنّ مولدوفا يمكن أن تلعب دور الدولة المعادية لروسيا بسبب شخصية رئيستها مايا ساندو.
وفرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات واسعة على روسيا تحت ذرائع متعددة، طالت قطاعات اقتصادية وأفراداً وكيانات.
ومنذ نحو أسبوعين، أعلنت موسكو حظر دخول 500 أميركي لأراضيها، بينهم الرئيس السابق باراك أوباما، رداً على العقوبات المفروضة من واشنطن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، بوقت سابق، أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، مؤكداً أن العقوبات أدّت لآثار سلبية على الاقتصاد العالمي كله.