موسكو: استعادة الاتفاق النووي مع إيران في متناول اليد
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، يوضح أنّ موسكو ترى أن استئناف الاتفاق النووي مع إيران، في متناول اليد، لكن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة يتأثر بعوامل السوق.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الجمعة، أنّ موسكو تعتقد أن استئناف الاتفاق النووي مع إيران، في متناول اليد، لكن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة يتأثر بالعديد من عوامل السوق.
وقال ريابكوف للصحفيين: "لست مستعداً للتعليق على التقييمات التي تأتي من واشنطن، لأنّنا نرى إجراءات محددة تهدف إلى تعزيز ضغط العقوبات على إيران من جهة؛ ومن جهة أخرى، هناك بعض الإشارات السياسية المتوافقة مع حقيقة أن خطة العمل الشاملة المشتركة تحتفظ بفرصة للتعافي السريع".
كما أشار ريابكوف إلى أن "موقفنا يتلخص في حقيقة أن الاتفاق في متناول اليد. وللأسف يتأثر الوضع بالعديد من العوامل العرضية والانتهازية المطلقة. وهذا لا يبسط حل مشكلة الوصول إلى النتيجة النهائية".
ووفقاً له، فإن موسكو تعتقد أن "التوصل إلى اتفاق بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة يصب في مصلحة الجميع، ويمكن أن يصبح مساهمة في تعزيز الأمن الإقليمي".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر کنعاني، قد شدّد على أن "روسيا والصين كانتا ولا تزالا من بين الدول التي ساعدت في عملية المفاوضات"، لافتاً إلى أنّ "المواقف الرسمية لهذین البلدین تدعم بشكلٍ كامل مسار المحادثات وکذلك موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وكانت إيران قد قدمت في 15 آب/أغسطس، رداً رسمياً إلى الاتحاد الأوروبي، على المقترح الذي طرحه لتسوية الاتفاق حول العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما أعلنت واشنطن تلقي رد إيران وأنها تقوم بدراسته.
ومؤخراً أرسلت واشنطن ردَّها على النص المقترح إلى إيران مؤكدةً تسلمه وأنها ستدرسه بدقة.
وأتاح اتفاق العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع العقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطةٍ نووية، إلاّ أنّ واشنطن انسحبت أحادياً منه في العام 2018، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معيدةً فرض عقوبات على إيران.