موسكو وواشنطن تعملان على استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "ستارت"
السفارة الروسية في واشنطن تؤكد أنّ "روسيا والولايات المتحدة تعملان على إزالة العقبات أمام استئناف عمليات التفتيش، بموجب معاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)".
أعلنت السفارة الروسية في واشنطن، اليوم السبت، أنّ "روسيا والولايات المتحدة تعملان على إزالة العقبات أمام استئناف عمليات التفتيش، بموجب معاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)".
وقالت السفارة الروسية، في بيان، إنه "تمّ بالفعل تعليق أنشطة التفتيش بموجب معاهدة ستارت منذ عام 2020 عبر اتفاق الأطراف بسبب وباء كورونا"، مضيفةً: "نحن نعمل عن كثب مع الزملاء الأميركيين في إطار لجنة التشاور الثنائية بشأن معاهدة ستارت لإزالة العقبات التنظيمية والتقنية لاستئناف عمليات التفتيش".
وأكّد بيان السفارة أنّه "تمّت تسوية بعض المسائل بنجاح، وليس كلها"، كما أشار إلى أنّ "مزاعم وزارة الخارجية الأميركية، والتي مفادها أنّ العقوبات لا تعوّق عمليات التفتيش في الأراضي الأميركية بموجب معاهدة ستارت، هي مجرّد خدعة".
ودعت الولايات المتحدة إلى "التعاون في مجال الحدّ من التسلّح على أساس المساواة".
الولايات المتحدة تعلن استعدادها لتجديد معاهدة "نيو ستارت" مع روسيا
وأكّدت وزارة الخارجية الأميركية، منذ يومين، أنّ "هناك مخططاً لتجديد معاهدة نيو ستارت مع روسيا"، مشددةً على "أهمية تلك المعاهدة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى"، وأنّ "واشنطن تواصل تنفيذ أهداف المعاهدة المشتركة وعدم نشر أسلحة نووية".
يأتي ذلك بعد أن أبلغت روسيا الولايات المتحدة الأميركية، في الـ 8 من آب/أغسطس الجاري، سحبَ منشآتها موقتاً من عمليات التفتيش، التي تجري في إطار معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، "ستارت".
وقبل أيّام، أعلن رئيس المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، غوستافو زلاوفينين، أنّ روسيا والولايات المتحدة قد تُصبحان من دون معاهدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في عام 2026، إذا استمر الوضع الحالي في الافتقار إلى الاتصالات على أعلى مستوى.
وأضاف زلاوفينين: "أدرك أنّ المفاوضات بشأن تمديد ستارت 3، أو بشأن شكل جديد للمعاهدة، ستستغرق كثيراً من الوقت. إنّها عملية ليست سهلة، بل إنها صعبة للغاية. وبالتالي، كلما بدأت المفاوضات مبكّراً، زادت الفرصة في الاتفاق على شيء ما قبل عام 2026".
يُشار إلى أنّ معاهدة "ستارت 3" تُعَدّ امتداداً لمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، "ستارت 1"، الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في عام 1991 في موسكو.
وتنصّ على أن يخفّض كل جانب ترساناته النووية، لئلّا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة، خلال سبعة أعوام، وفي المستقبل، 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ باليستية على الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأساً حربياً، و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.
وجمدت مفاوضات الرقابة على الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.