موسكو وواشنطن تدرسان العودة للعمل بمعاهدة "نيو ستارت"
روسيا والولايات المتحدة تبحثان قريباً إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" الخاصة بضبط الأسلحة الإستراتيجية.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتحدة وروسيا ستجتمعان قريباً لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" (نيو ستارت).
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس للصحافيين: "اتفقنا على أن تتمكن اللجنة الاستشارية الثنائية من الاجتماع في مستقبل قريب في إطار معاهدة نيو ستارت".
وأضاف أنّ "عمل اللجنة سرّي، لكننا نأمل أن يكون الاجتماع بنّاء"، مشيراً إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس إزاء "الحد من الأخطار" على الرغم من الحرب في أوكرانيا.
ورفض المسؤول الأميركي تحديد موعد الاجتماع أو مكانه. ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وأعلنت روسيا مطلع آب/أغسطس تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، مؤكدةً أنّ ذلك هو رد على العقوبات الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.
ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ووقّعت المعاهدة في 2010، وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأساً نووياً لكلّ منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30% تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد عام 2002.
كذلك، تحد المعاهدة عدد آليات الإطلاق الإستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ800، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.
وفي كانون الثاني/يناير 2021، مدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعاهدة 5 سنوات حتى العام 2026.
وحتى الآن، كان لكل من موسكو وواشنطن الحق في إجراء أقل بقليل من عشرين عملية تفتيش متبادلة كل عام في إطار هذه المعاهدة.