موسكو تنفي إجراء مفاوضات مع واشنطن في شأن أوكرانيا

نائب وزير الخارجية الروسي ينفي المعلومات المتعلقة بإجراء موسكو مفاوضات مع واشنطن في شأن أوكرانيا، ويشير إلى أنّ كييف تبنّت قانوناً يمنعها من التفاوض سلمياً مع موسكو.

  • نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو
    نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو

نفى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بخصوص أوكرانيا.

وقال رودينكو للصحافيين، اليوم الثلاثاء: "لا.. لا نجري مباحثات معهم".

وأضاف أنّ "أوكرانيا تبنّت قانوناً يمنعها من إجراء مفاوضات سلمية مع روسيا"، متابعاً: "هذا هو خيارهم، لقد أعلنا دائماً استعدادنا لمثل هذه المفاوضات التي توقفت، وهذا ليس ذنبنا".

المسؤول الروسي نفى وضع شروط مسبّقة من جانب بلاده، باستثناء الشرط الرئيس، وهو أن تُظهر أوكرانيا "حسن النية".

وكان المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قد أشار، أمس الاثنين، إلى أنّ بلاده "منفتحة على المحادثات مع أوكرانيا".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ إدارة الرئيس جو بايدن "تشجّع سراً قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا، والتخلّي عن رفضهم العلني المشاركة في محادثات سلام، إلّا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة"، وفق الصحيفة.

كذلك، نقلت الصحيفة الأميركية عن أشخاص -لم تسمّهم- على دراية بالمناقشات قولهم إنّ طلب المسؤولين الأميركيين، لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، بل "محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى تأجيج الحرب سنوات طويلة أخرى".

وكانت دراسة أعدها موقع "بيزنس إنسايدر" أظهرت أنّ "غالبية الأميركيين يريدون أن تواصل الولايات المتحدة مفاوضات دبلوماسية لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".

وأمس الاثنين، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ بلاده لا تزال منفتحة على المحادثات مع أوكرانيا، مستبعداً استئناف المحادثات مع كييف بعدما قررت الأخيرة وقفها.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكرت، من جهتها، أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى محادثات سرّية مع مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ القيادة الروسية، وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، لا تزال كالسابق "مستعدة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، إذا كانت المقترحات واقعية".

واتهم الكرملين كييف بأنّها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في آذار/مارس الماضي، بناءً على "أوامر من واشنطن".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك