موسكو تطالب واشنطن بسحب جنود وعتاد "الناتو" من أوكرانيا
روسيا تستدعي السفيرة الأميركية في موسكو لتسليمها طلباً للولايات المتحدة بسحب "جنود وعتاد" حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
استدعت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، السفيرة الأميركية في موسكو لين ترايسي لتسليمها طلباً للولايات المتحدة بسحب "جنود وعتاد" حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، في إشارة إلى المساعدة العسكرية التي تتلقاها كييف من الدول الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "لوحظ بشكل خاص أنه من أجل تهدئة الوضع، يتعين على واشنطن اتخاذ خطوات نحو سحب قواتها وعتادها التابع لحلف شمال الأطلسي ووقف نشاطاتها المعادية لروسيا".
كما أشارت الخارجية الروسية في بيانها، إلى أن شحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا "تثبت بوضوح زيف وكذب تأكيدات الجانب الأميركي بأن الولايات المتحدة ليست طرفاً في النزاع".
كما دعت موسكو واشنطن، إلى "تقديم توضيحات بشأن انفجارات خطيَ الغاز نورد ستريم 1 و2 وعدم التدخل في التحقيق الموضوعي لتحديد المسؤولين" عنها.
وكان الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، نشر مقالاً حول تورط الولايات المتحدة في تخريب خطي الغاز الروسي التيار الشمالي، قائلاً إنّه خلال مناورات الناتو "بالتوبس"، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وقال الصحافي الأميركي، إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرر تخريب "التيار الشمالي" بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي. ووفقاً له، كان البيت الأبيض يخشى أنه بسبب عمل الخط، لن ترغب ألمانيا بتقديم المساعدات لأوكرانيا.
وفي وقت سابق من اليوم، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً للأمة، اتّهم فيه الغرب باستخدام الصراع في أوكرانيا لمواجهة روسيا.
وبحسب بوتين، فإن حلفاء كييف الغربيين وفي مقدّمهم الولايات المتحدة، يتحملون مسؤولية تصعيد الحرب في أوكرانيا التي بدأت قبل عام، قائلاً إنّ "الغرب نقل الأسلحة الثقيلة وأسلحة الدفاع الجوي للنظام في أوكرانيا منذ ما قبل العملية العسكرية الخاصة".
وأظهرت دراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني "آي دبليو" أن الحرب في أوكرانيا كلفت الاقتصاد العالمي أكثر من 1.6 تريليون دولار العام الماضي، ويتوقع المعهد أن تصل خسائر الإنتاج العالمي إلى حوالى تريليون دولار أخرى هذا العام.