موسكو تُخطر واشنطن بتعليق عمليات التفتيش بموجب معاهدة "ستارت"
روسيا تبلغ الولايات المتحدة الأميركية رسمياً، عبر القنوات الدبلوماسية، أنّها تسحب، بصورة موقتة، منشآتها الخاضعة لعمليات التفتيش بموجب معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، "ستارت".
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أنّ روسيا أبلغت الولايات المتحدة سحبَ منشآتها موقتاً من عمليات التفتيش، التي تجري في إطار معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، "ستارت".
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية أن "روسيا أبلغت الولايات المتحدة رسمياً، عبر القنوات الدبلوماسية، أنّها تسحب بصورة موقتة منشآتها الخاضعة لعمليات التفتيش، بموجب معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، ستارت".
وأشار البيان إلى أنّ "هذا السحب ينطبق أيضاً على المنشآت التي ينطبق عليها العرض المنصوص عليه في المعاهدة"، موضحاً أنّ "هذه الإجراءات منصوص عليها في البند الـ5، من القسم الأول من الفصل الخامس لبروتوكول معاهدة ستارت".
وأضاف البيان: "يمكن القيام بهذه الإجراءات في حالات استثنائية ولأغراض لا تتعارض مع المعاهدة"، مشيراً إلى أنّ "روسيا مضطرة الآن إلى اللجوء إلى هذا الإجراء نتيجة رغبة واشنطن المستمرة في إعادة إطلاق أنشطة التفتيش بشروط لا تأخذ في الاعتبار الواقع القائم، وتخلق مزايا أحادية الجانب للولايات المتحدة، وتحرم روسيا فعلياً الحق في إجراء عمليات التفتيش على الأراضي الأميركية".
وأوضحت الخارجية الروسية أنّه "لا توجد عقبات مماثلة لوصول المفتشين الأميركيين إلى روسيا"، مبيّنةً أنّه "نتيجةً للتدابير التقييدية الأحادية الجانب، والتي اتخذتها واشنطن ضد روسيا، توقفت الحركة الجوية العادية بين روسيا والولايات المتحدة، وتم إغلاق المجال الجوي للدول التي هي حليفة وشريكة للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية التي تنقل فرق التفتيش الروسية إلى نقاط الدخول على الأراضي الأميركية".
وتابعت: "هناك صعوبات إضافية يواجهها المفتشون الروس وأفراد طاقم الطائرات الروسية في الولايات المتحدة، نتيجةً للتشديد مرةً أخرى في إطار التدابير التقييدية الأحادية الجانب المناهضة لروسيا، والمستوحاة من واشنطن"، لافتةً إلى أنّها "أثارت هذا الموضوع مع الدول المعنية، لكنها لم تتلقَّ أي إجابة" .
واختتمت الخارجية الروسية قائلةً: "لا يواجه المفتشون وأفراد طاقم الرحلة الأميركيون مثل هذه الصعوبات. فكل هذه القضايا وغيرها، والتي تعرفها الولايات المتحدة، والتي يُجري الطرفان تبادلات بشأنها من خلال القنوات المنصوص عليها في هذا الصدد، تتطلب حلاًّ، يكون من السابق لأوانه من دونه استئناف أنشطة التفتيش بموجب معاهدة ستارت، التي يصر عليها الجانب الأميركي".
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا، في شباط/فبراير 2021، بدء سريان قرار تمديد معاهدة "ستارت 3" المبرمة بينهما، بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة 5 أعوام.
وتُعدّ معاهدة "ستارت 3" امتداداً لمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، "ستارت 1"، الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في عام 1991 في موسكو.
وجمدت مفاوضات الرقابة على الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.