موسكو تجدد رفض وساطة سويسرا مع كييف: لستِ دولة محايدة

وزارة الخارجية الروسية تؤكد أنّ سويسرا "فقدت وضعها المحايد"، وترفض عرضها لعب دور الوسيط لحل الأزمة الأوكرانية، وذلك في أعقاب عروض برن المتكررة للوساطة في حل الأزمة.

  • موسكو ترفض مجدداً عرض سويسرا التوسط مع كييف لحلّ الأزمة في أوكرانيا
    وزارة الخارجية الروسية تؤكد أنّ سويسرا "فقدت وضعها المحايد"

أكدت وزارة الخارجية الروسية أنّ سويسرا "فقدت وضعها المحايد"، ولم يعد بإمكانها لعب دور الوسيط لحل الأزمة الأوكرانية، وذلك في أعقاب عروض برن المتكررة للوساطة في حل الأزمة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، تعليقاً على عرض برن الوساطة، إنّ "سويسرا فقدت وضعها المحايد، ولا يمكنها أن تكون وسيطاً".

وأضافت: "من جانبنا، نلاحظ أنّ سويسرا، التي انضمت إلى العقوبات الغربية غير القانونية من جانب واحد ضد روسيا، لم تعد دولة محايدة، ولا يمكنها أن تدعي أيّ دور وساطة في سياق حل الأزمة الأوكرانية".

وكان وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، أعلن أمس استعداد بلاده لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أي وقت لتسوية الصراع في أوكرانيا.

وقال كاسيس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بمناسبة مرور عام على بدء الحرب في أوكرانيا، إنّ "سويسرا مستعدة في أي وقت لجمع جميع الأطراف إلى طاولة التفاوض للعمل من أجل احترام القانون الدولي الإنساني، ومن أجل تحقيق السلام في نهاية المطاف".

وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية، مطلع الشهر الجاري، أن سويسرا "تعتزم إعادة النظر في علاقاتها مع روسيا طبقاً لاستراتيجيتها الجديدة للسياسة الخارجية".

وجاء في تقرير الخارجية السويسرية حول السياسة الخارجية لعام 2022، أنه "يجب أن تجري إعادة نظر في العلاقات مع روسيا في استراتيجية السياسة الخارجية القادمة".

وأضاف التقرير أن "رفض موسكو منح سويسرا تفويض الدولة الحامية لحماية المصالح الأوكرانية في روسيا، مؤشر واضح على أن إحراز تقدم على طريق السلام حالياً أمر بالغ الصعوبة".

اقرأ أيضاً: سويسرا تمنع ألمانيا من إرسال ذخيرة سويسرية إلى أوكرانيا

ويأتي رفض موسكو مجدداً لهذا العرض بعدما كان نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، قد أعلن في آب/أغسطس الماضي، أن "سويسرا فقدت وضعها المحايد ولا يمكنها تمثيل مصالح كييف في روسيا".

وقال نيتشايف "لقد أجبنا بوضوح تام بأن سويسرا، للأسف، فقدت مكانة الدولة المحايدة ولا يمكنها العمل لا كوسيط ولا كممثل للمصالح".

وأوضح أنه "من المعروف أن برن انضمت إلى العقوبات غير القانونية ضد روسيا، وهي تدعم النظام النازي في كييف، المعادي للشعب، وتشارك في حملة عدوانية أطلقها الغرب وأوكرانيا ضد روسيا، فكيف يمكن طرح الوساطة والتمثيل والمساعي الحميدة الأخرى في ظل مثل هذا السلوك غير المفهوم تماماً؟".

وكان السفير الروسي لدى سويسرا، سيرغي غارمونين، قال في وقت سابق، إنه يجب عدم الرهان على تحسن العلاقات بين روسيا وسويسرا.

بدوره، أشار الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، إلى أن موقف سويسرا بشأن أوكرانيا كان له تأثير سلبي في الدور الدولي لبرن.

كما أشار غاتليوف، إلى أنه "منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تخلّت سويسرا فعلياً عن وضعها كدولة محايدة، من أجل الوقوف إلى جانب كييف ورعاتها من بلدان حلف شمال الأطلسي "الناتو".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك