موريتانيا تنفي وجود أي اتصالات للتطبيع مع "إسرائيل"
الحكومة الموريتانية تنفي المزاعم الإسرائيلية حول وجود اتصالات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
أكدت الحكومة الموريتانية، اليوم الإثنين، عدم وجود أي اتصالات للتطبيع مع "إسرائيل"، حسب ما روّجت له وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال الناطق الرسمي للحكومة الموريتانية النافي ولد أشروقة، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة نواكشوط: "ليست لدينا علاقات مع إسرائيل، ولا تربطنا أي اتصالات بها".
وسبق لموريتانيا أن أعلنت تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" عام 1999، في عهد الرئيس معاوية ولد الطايع.
لكن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قام بتجميد هذه العلاقات عام 2009، ردّاً على العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، قبل أن يعلن في عام 2010 عن قطع العلاقات معها بشكل نهائي.
يذكر أنه منذ اعام 2021، أصدر 200 من العلماء والأئمة الموريتانيين، فتوى تحرم التطبيع مع "إسرائيل"، وتعتبر العلاقة مع "الكيان الغاصب لأرض فلسطين والمحتل لبيت المقدس وأكنافه، حراماً ولا تجوز بأي حال".
ومنذ الشهر الماضي، تروج وسائل الإعلام الإسرائيلية لتطبيع موريتانيا علاقاتها مع الاحتلال، حيث زعمت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن هناك مفاوضات واتصالات واسعة مع أربع دول لتوسيع "اتفاقات أبراهام".
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة الإسرائيلية إنه في الوقت الذي برُد فيه التقدم في إقامة علاقات بين "إسرائيل" والسعودية، في أعقاب الأزمة بين واشنطن والرياض، باتوا "يعملون الآن على تعبيد الطريق أمام أربع دول وتوسيع اتفاقات أبراهام في الأشهر القريبة".
وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت أن وزارة خارجية الاحتلال برئيسها إيلي كوهِن، يعمل تجاه موريتانيا، الصومال، النيجر وإندونيسيا لتحقيق "اختراق" في إقامة علاقات مع هذه الدول.
كما لفتت إلى أن الاتصالات مع موريتانيا هي "الأكثر تقدّماً"، قائلةً إن كوهِن في اجتماعه السابق مع وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، طلب منها بصورة رسمية تفعيل علاقاتها من أجل مساعدة "إسرائيل" في تحقيق اختراق مع موريتانيا والنيجر.