مهددين بالتوقف عن الخدمة .. طيارون لرئيس أركان الاحتلال: نحن في حالة حرب

رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، يطلب من ممثلين عن الطيارين التصرف بمسؤولية، وعدم إلحاق ضرر بـ"الجيش" الإسرائيلي.

  • الطيارون لرئيس أركان الاحتلال: سيتوقف الكثيرون عن الطيران اذا تمت المصادقة على التعديلات
    رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي طلب من ممثلين عن الطيارين اجتمع معهم بالأمس، التصرف بمسؤولية وعدم إلحاق ضرر بما يسمّى بـ "الجيش" الإسرائيلي، وذلك بسبب السجال السياسي.

صحيفة "معاريف" نشرت وثيقة تلخص الاجتماع، جاء فيها أن رئيس الأركان قال، من بين جملة أمور، إنّه "يجب الحفاظ على قوة الردع الإسرائيلية، كون إسرائيل يحيطها العديد من الأعداء".

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الأركان "وعد" بالتحدث إلى المسؤولين السياسيين والإعلاميين والتعليق على الطريقة التي يتحدثون بها عن الذين يخدمون في الاحتياط.

كما أوضح الطيارون لرئيس الأركان، أن الكثيرين لا ينوون مواصلة الطيران والخدمة في الاحتياط، إذا مرت التعديلات في الجهاز القضائي بشكلها الحالي. وأضافوا "نحن في حرب على البيت والدولة ومستعدون لفعل ما في وسعنا لإنقاذها". 

وسابقاً، توجّه قادة سلاح الجو  برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ووزير الأمن إيتمار بن غفير، وطلبوا منهما وقف إجراءات التشريع في التعديلات القضائية وإيجاد حلّ للوضع القائم.

الرسالة كتبت، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خلفية رفض 37 طيار احتياط في السرب 69 في سلاح الجو، الذهاب إلى التدريب هذا الأسبوع، بسبب معارضتهم للتعديلات القضائية. 

كما استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، وهدّد طيارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، عن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قوله إنه لا مكان لرفض الخدمة في "الجيش" الإسرائيلي.

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي، عن تفاقم أزمة جنود الاحتياط رافضي الخدمة، احتجاجاً على مشروع التعديلات القضائية، وتناول مخاطر ذلك على جاهزية الجيش.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ 130 ضابطاً وعنصراً في الاحتياط، من وحدة "يهلوم" الهندسية للمهمات الخاصة، وقّعوا رسالة يبلّغون فيها وزير الأمن في حكومة الاحتلال أنّهم "يجدون صعوبة في الخدمة، إذا تم إقرار التعديلات القضائية".

يأتي ذلك في وقت، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن منظمي الاحتجاج هددوا بـ"قطع" و"عرقلة" الأعمال في مطار "بن غريون"، ضمن إطار ما سمّوه "يوم المعارضة ضد الديكتاتورية".

في وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، أرجأ لفترة قصيرة موعد وصوله إلى "إسرائيل"، والذي كان مقرراً غداً، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تحصل في الأراضي المحتلة.

ومن المرجح أن يسافر نتنياهو بطائرة مروحية من القدس المحتلة إلى مطار "بن غوريون"، يوم الخميس، قبل رحلة إلى إيطاليا، وذلك بسبب الاحتجاجات المتوقعة التي تخطط لسد طريقه وتعطيل السفر الجوي.

وبالتزامن، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تعليمات للشرطة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المناهضين لخطة التعديل القضائي الذين يغلقون الطرق، والذين وصفهم هو وأعضاء آخرون في حكومة الاحتلال بأنهم متمردون، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتحوّلت التظاهرات، التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعشرات آلاف المستوطنين، إلى تظاهرات ضخمة وصلت إلى نزول ربع مليون مستوطن إلى الشارع ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني، الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.

اقرأ أيضاً: "انتلجنس أونلاين": فجوة بين ائتلاف نتنياهو وطاقمه الأمني

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك