مندوب روسيا: التوصل إلى اتفاق لاستئناف الاتفاق النووي محتمل الشهر المقبل
المندوب الروسي في فيينا يقول إنَّه "إذا استمرت المفاوضات بالوتيرة التي هي عليها الآن، فمن حيث المبدأ، من الواقعيّ تماماً التوصّل إلى اتّفاقٍ بحلول نهاية شباط/فبراير".
أعلن الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أنَّ التوصل إلى اتفاق لاستئناف "الصفقة الإيرانية" محتمل في شهر/فبراير.
وأضاف أوليانوف أن "الاتصالات المباشرة، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والولايات المتحدة، يمكن أن تجري قريباً"، قائلاً: "متى سيجلس الأميركيون والإيرانيون إلى طاولةٍ واحدةٍ؟ لا أعرف بالضبط، لكنّي أتوقّع أنَّ هذا سيحدث قريباً".
وتابع المندوب الروسي أنه "إذا استمرت المفاوضات بالوتيرة التي هي عليها الآن، فمن حيث المبدأ، من الواقعيّ تماماً التوصّل إلى اتّفاقٍ بحلول نهاية شباط/فبراير"، مضيفاً: "لكن بعد ذلك، تتطلّب التحضيرات لاستئناف الاتفاق النووي بشكلٍ كاملٍ شهرين آخرين".
وبيّن أوليانوف أنَّ "قضية رفع العقوبات النفطية عن إيران يمكن حلّها بحلول نيسان/أبريل، إذا تمّت استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني في شباط/فبراير".
وأكَّد أنَّ "كلُّ هذا واقعيٌّ أن يتمَّ في نيسان/أبريل، كما نأمل، بما في ذلك رفع الحظر النفطي الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران".
إيران تعتبر تصريحات وزيرة خارجية بريطانيا حول المفاوضات النووية "غير مسؤولة"
إلى ذلك، أعربت إيران عن رفضها لتصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، التي أطلقتها يوم الإثنين أمام مجلس العموم البريطاني، وحذرت فيها من أنَّ "إيران ستكون مسؤولة عن حدوث مأزق في المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي وانهيار تلك المفاوضات".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيانٍ مساء اليوم الأربعاء، إنَّ "هذه التصريحات غير المسؤولة، التي لا أساس لها، هي ورقة أخرى من اللعبة الجوفاء لبريطانيا وبعض الدول الغربية لإلقاء اللوم على طهران، والتستر على سنواتٍ من التقاعس عن تنفيذ تعهداتهم، ومسايرة العقوبات غير القانونية وغير الإنسانية للولايات المتحدة".
وأضاف خطيب زاده أنَّ "استخدام مثل هذه التصريحات الملفقة والتهديدات الجوفاء لا يقلل من انعدام المسؤولية والالتزامات الأخلاقية لهذا البلد تجاه قلة الالتزام بالاتفاق النووي، وبالطبع لا يقوّض تصميم إيران على الوصول إلى اتفاقيةٍ مستقرةٍ وموثوقةٍ تعود بالفائدة على الشعب الإيراني".
وبيّن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنَّ "هذه النافذة لن تبقى مفتوحةً إلى الأبد"، وتابع: "من الضروري أن يستخدم الأطراف الآخرون كل قواهم وجهودهم، بدلاً من تكرار لعبة إلقاء اللوم واستخدام المصطلحات المملة وغير الواقعية".
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، قد صرّحت أمام مجلس العموم بأنَّ على إيران الاختيار بين الاستمرار في المفاوضات للوصول إلى اتفاق أو تحمّل المسؤولية عن انهيار الاتفاق النووي، محذّرة من أن "جميع الخيارات في هذه الحالة ستكون مطروحة".
وأمس، أعلن الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، في مقابلةٍ تلفزيونيةٍ، أنَّ "التوصل إلى اتفاق في فيينا يلزمه استعداد لرفع العقوبات عن إيران".
وتعليقاً على الطلب الأميركي الأخير إجراءَ مفاوضات مباشِرة مع إيران، قال رئيسي إنَّ "طلب الولايات المتحدة التفاوضَ المباشِر معنا ليس جديداً"، مشيراً إلى أنَّ "بعض الدول بعث برسائل مفادها أن أميركا تريد التفاوض المباشر".
كما حدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، أمس أيضاً، شرطاً لتغيير طريقة التواصل مع الوفد الأميركي الموجود في مفاوضات فيينا.
وكتب شمخاني في تغريدة عبر "تويتر" أنّه "جرى الاتصال مع وفد الولايات المتحدة الموجود في فيينا حتى الآن عبر التبادل المكتوب غير الرسمي، ولم تكن هناك حاجة إلى ما هو أكثر".
وأوضح شمخاني شرط إيران لتغيير هذه الطريقة في التواصل مع الولايات المتحدة، وأورد في تغريدته: "يتم تبديل هذه الطريقة بطرق أخرى للتواصل عندما يتم التوصل إلى اتفاق جيد فقط".