أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الخميس، أنها ستُجري، في شهري كانون الثاني/يناير الجاري وشباط/فبراير المقبل، مناورات بحرية ضخمة في جميع مجالات مسؤولية الأساطيل، بمشاركة أكثر من 140 سفينة حربية وسفن الدعم، وأكثر من 60 طائرة، وألف قطعة من المعدات العسكرية، ونحو 10 آلاف جندي.

ووفق البيان، ستجري المناورات في المحيطين الأطلسي والهادئ والمحيط المتجمد الشمالي والبحر الأبيض المتوسط.

وأوضح البيان أنه وفقاً لخطة تدريب القوات المسلحة لروسيا الاتحادية لعام 2022، ستجري المناورات تحت الإشراف العام للقائد العام للقوات البحرية، الأميرال نيكولاي إيفمينوف.

وسيشارك في التدريبات نحو 10 آلاف جندي، و140 سفينة حربية وسفن دعم، وأكثر من 60 طائرة، و1000 وحدة من المعدات العسكرية، مشيرة إلى أنّ "التدريبات ستركز أساساً على عمل القوات البحرية والقوات الفضائية، من أجل حماية المصالح الروسية في المحيطات، ومواجهة التهديدات العسكرية التي تتعرض لها روسيا الاتحادية في البحر والمحيطات".

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ التدريبات ستشمل مناطق مياه البحار المتاخمة للأراضي الروسية، والمناطق ذات الأهمية في المحيط العالمي. وستجري تدريبات منفصلة في مياه البحر الأبيض المتوسط​​، والشمال، وبحر أوخوتسك، والجزء الشمالي الشرقي من المحيط الأطلسي، وفي المحيط الهادئ.

وتأتي المناورات البحرية الروسية في وقت تتأزّم العلاقات الروسية بدول الغرب والولايات المتحدة، بشأن أوكرانيا، بعد اتهامات لروسيا بأنها "ستغزو أوكرانيا".

واليوم، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ التصريحات الغربية بشأن تحضيرات روسيا لهجوم مزعوم على أوكرانيا هي "غطاء إعلامي لاستفزازنا".

• مواضيع متعلقة

روسيا: تدمير 23 مسيرة أوكرانية فوق 4 مقاطعات

اليوم 09:03

الكرملين: يجب على روسيا الرد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته إدارة بايدن

24 تشرين ثاني

وسبق أن نفت روسيا تقارير أميركية تتحدث عن هجوم محتمل لها على أوكرانيا، بعد نشر وثيقة للاستخبارات الأميركية تتهم روسيا بالاستعداد لشنّ هجوم على أوكرانيا.

وتدّعي أوكرانيا أنّ روسيا حشدت أكثر من 90 ألف جندي قرب حدودهما المشتركة. لكنّ موسكو  نفت هذه الأحاديث، ودافعت عن حقها في نشر قوات في أراضيها على النحو الذي تراه ملائماً.

وأمس الأربعاء، قلّل الرئيس الأميركي جو بايدن احتمالَ انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الاطلسي ("الناتو"). وقال، في مؤتمر صحافي في مستهل عامه الثاني في السلطة، إنّ احتمال انضمام كييف إلى "الناتو" ضئيل.

 وأعرب بايدن عن اعتقاده أنّ نظيره الروسي "لا يريد حرباً واسعة النطاق"، إلاّ أنه شدّد على أنه "سيدفع ثمناً باهظاً في حال أراد اختبار الغرب، وستكون تكلفته باهظة". 

"الناتو" يعلن خطة لإجراء أكبر مناورات في منطقة القطب الشمالي

في المقابل، وفي ظل التوترات المتصاعدة مع روسيا، أعلنت الولايات المتحدة أنّ حلف "الناتو" يعتزم إجراء مناورات غير مسبوقة بمشاركة آلاف العسكريين في منطقة القطب الشمالي.

The largest @NATO exercise inside the Arctic Circle, Cold Response is planned for the beginning of March.

35,000 soldiers from 28 nations will participate. U.S. aircraft carrier "USS Harry S Truman" will also be part of the exercise. pic.twitter.com/qieTmM1mJ7

— US Mission to NATO (@USNATO) January 19, 2022

وأكدت البعثة الأميركية لدى "الناتو"، في حسابها في "تويتر"، أمس الأربعاء، أن أكبر مناورات للحلف في منطقة القطب الشمالي ستحمل اسم "الرد البارد" (Cold Response). ومن المقرر أن تجري في أوائل شهر آذار/مارس المقبل.

وأشارت البعثة إلى أنّ 35 ألف عسكري من 28 دولة سيشاركون في المناورات، بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأميركية، "هاري أس ترومان".