مليار يورو لشراء الذخائر.. الاتحاد الأوروبي يخصّص مزيداً من الدعم لأوكرانيا

صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تطّلع على وثيقة جديدة للاتحاد الأوروبي، تكشف مخطَّطاً جديداً للدعم العسكري لأوكرانيا.

  • الاتحاد الأوروبي سيخصص مليار يورو لقذائف المدفعية لأوكرانيا
    الاتحاد الأوروبي زاد في تمويله أوكرانيا بمقدار ملياري يورو في عام 2023

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ أوروبا تريد ضمان توجيه أموالها، على وجه التحديد، إلى توفير قذائف المدفعية، التي تحتاج إليها أوكرانيا بشدة في مواجهة روسيا.

وأشارت الصحيفة، وفقاً لوثيقة اطّلعت عليها، إلى مخطط جديد للدعم العسكري لأوكرانيا، بحيث سيقترح الاتحاد الأوروبي تخصيص مليار يورو على وجه التحديد للذخيرة، ولا سيّما قذائف المدفعية من عيار 155 ملم.

وأوضحت الصحيفة أنّ الاتحاد الأوروبي يساعد على إمداد أوكرانيا بالأسلحة، من خلال صندوق نقدي حكومي خارج الميزانية، يُسمّى "مرفق السلام" الأوروبي، ويُستخدَم في تعويض الدول التي تصدّر الأسلحة إلى أوكرانيا. 

وأكّدت الصحيفة أنّ هذا الصندوق صرف، حتى الآن،  3.6 مليارات يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بحيث قررت الدول الأعضاء، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، زيادة تمويلها بمقدار ملياري يورو في عام 2023.

وتم تحديد احتياجات الإنفاق بصورة فضفاضة، لكن الاتحاد الأوروبي يركز الآن بشدة على ذخيرة المدفعية، بحيث تخوض القوات الأوكرانية معارك استنزاف مع الروس في الشرق، وفق الصحيفة. 

اقرأ أيضاً: كيف أصبحت أوكرانيا مختبراً للأسلحة الجديدة؟

وأشارت وثيقة الاتحاد الأوروبي إلى أنّ كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يعتزم اقتراح "حزمة دعم استثنائية" بقيمة مليار يورو، تركّز على تسليم الذخيرة.

ويستنزف القتال في أوكرانيا مخزونات المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي لدول الناتو، فنحو ثلثي دول الحلف استنفدت مخزوناتها من الأسلحة، بصورة شبه كاملة، بحسب ما ذكرت  صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن ممثل حلف شمال الأطلسي.

يُذكَر أنّ بوريل أكّد، في وقت سابق أنّ "مخزونات التكتل الأوروبي العسكرية استُنفدت"، لافتاً إلى "افتقار أوروبا إلى القدرات العسكرية الحاسمة لحماية أمنها من التهديدات عالية المخاطر".

وقبل ذلك، أعلن بوريل أنّ الحرب في أوكرانيا استنزفت مخزونات الأسلحة لدى التكتل، وأظهرت أنه يفتقر إلى قدرات "حيوية" للدفاع عن حدوده.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك